قدمت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم الاثنين، استئنافاً إدارياً وطلبت اتخاذ «تدابير احترازية» ضد قرار المجلس الأعلى للرياضة السماح للاعبي برشلونة؛ داني أولمو وباو فيكتور، باللعب مع النادي الكاتالوني حتى نهاية الموسم.
وطالبت الرابطة التي استأنفت قرار أعلى هيئة في الرياضة الإسبانية، في بيان لها، بـ«رد قضائي عاجل» باسم العدالة الرياضية، مؤكدة أن قرار المجلس الأعلى للرياضة «ينتهك» القواعد التي تحكم السيطرة الاقتصادية على الدوري الإسباني.
وأصدر المجلس الأعلى للرياضة، المكلف بتسوية هذا النزاع بين برشلونة والرابطة والاتحاد الإسباني للعبة، حكمه في 3 أبريل (نيسان) لصالح النادي الكاتالوني، معتبراً أن إلغاء رخصتي اللاعبين أولمو، الوافد الصيف الماضي من لايبزيغ الألماني، والواعد فيكتور، بسبب عدم وجود ضمانات مالية، «باطلاً ولاغياً»، وسمح لهما باللعب مع فريقهما حتى نهاية الموسم.
وطعنت الرابطة على الفور في هذا القرار، معتبرة أنه «لا يتوافق» مع القانون.
وأوضحت أن رخصتي اللاعبين اللذين تم تسجيلهما مؤقتاً في بداية الموسم، عقب إصابة الدنماركي أندرياس كريستنسن، «انتهتا تلقائياً» في 31 ديسمبر (كانون الأول)، في وقت كان برشلونة يسعى فيه لإيجاد مصدر دخل جديد بهدف الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.
واعتقد النادي الكاتالوني أنه حقق هذا الهدف عندما أعلن رسمياً في يناير (كانون الثاني) الماضي، بيع استثمار مقاعد كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي يخضع لورشة التحديث، إلى شركات قطرية وإماراتية مقابل نحو 100 مليون يورو على مدى 20 عاماً.
لكن رابطة الدوري أعلنت أنه «لم يتم في نهاية المطاف تسجيل أي مبلغ من اتفاقية مقصورة كبار الشخصيات في حسابات الأرباح والخسائر، على عكس ما تمت المصادقة عليه من قبل النادي والمدقق المالي في وقت إنجاز الصفقة».
وكانت هيئة الرياضة الإسبانية، وهي أعلى هيئة رياضية في البلاد، سمحت مؤقتاً لأولمو وفيكتور باللعب مجددًا بقميص بلاوغرانا في يناير الماضي، إلى حين اتخاذ القرار النهائي.
ويعاني برشلونة من ضائقة مالية منذ سنوات عدة، وفي عام 2022، باع أجزاءً مختلفة من النادي وإيرادات حقوق البث التلفزيوني المستقبلية، كي يتمكن من التعاقد مع نجوم مثل البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا.
وسيكون الإنفاق في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة صعباً على برشلونة دون مبيعات سابقة، إذا ظلت النظرة الجديدة للرابطة إلى وضعه المالي سلبية.