يخوض النجم محمد فراج أولى بطولاته المطلقة في الدراما التلفزيونية خلال موسم رمضان 2025، من خلال مسلسل “منتهي الصلاحية”، المقرر عرضه على قناة MBC مصر ابتداءً من 15 رمضان.
تدور الأحداث في إطار اجتماعي مشوّق، حيث يلقي المسلسل الضوء على العالم الخفي للمراهنات الرقمية وتأثيرها المدمر على حياة الشباب. يجسد فراج شخصية “صالح”، الموظف الناجح الذي يتعرض لظلم يقلب حياته رأسًا على عقب، ليجد نفسه في دوامة من القرارات المصيرية، بين خسارة كل شيء والانجراف إلى طريق محفوف بالمخاطر داخل عالم المراهنات.
ويشارك في بطولة المسلسل بجانب محمد فراج، كلّ من: ياسمين رئيس، وهبة مجدي، وخالد سرحان ومحمود الليثي، ودنيا ماهر، وتامر نبيل، وسامي مغاوري وحسن مالك، والعمل تأليف محمد هشام عبية، وإخراج تامر نادي.
تأثير سلبي
ومن جانبه، قال الفنان محمد فراج، في بيان صحافي، إنّ: “فكرة المُسلسل نابعة من المخرج والمؤلف، وعندما عُرضت عليّا أعجبت بها جداً، وأعتقد أنها أول مرة يُناقش عمل درامي فكرة المراهنات الالكترونية وتأثيرها السلبي على عقول الشباب”.
وكشف تفاصيل الشخصية التي يُجسدها داخل المسلسل، موضحاً أنه يؤدي دور “صالح الفايز” شاب عاش حياة غير مُستقرة عائلياً، لكنه يتمتع بدرجة كبيرة من الذكاء والمهارة، وفي لحظات تحدث مُتغيرات تقلب حياته بسببها رأساً على عقب.
وحول مدى تأثر المُشاهدين بالشخصية التي قد تُقدم سلوك غير سوي، رأى أن “الدراما تُخلق من القصص والحواديت المُستقاه من الشارع، والمُشاهد لن يتقبل النصيحة المُباشرة، والأفضل أن تُقدم بصورة غير مُباشرة حتى يكون هناك إقتناع حقيقي بما يُقدم”.
وأشار إلى تعاونه الأول مع المخرج تامر نادي، من خلال “منتهي الصلاحية”، قائلاً: “بمجرد أن بدأنا جلسات العمل تلاقت أفكارنا بصورة كبيرة، وعموماً أنا أحب دائماً التعامل مع كتّاب ومخرجين مُختلفين في الأفكار والرؤى، لأن ذلك يمنح الفنان طاقات كبيرة للتجدد وتقديم أنماط وأفكار غير تقليدية”.
أما الفنان محمود الليثي، أوضح أنه يُجسد شخصية “فتحي” الذي يعمل بالتدريس، ولديه صفات سيئة كثيرة، ويستهدف جمع المال بأي طريقة على حساب الكثير من القيم والأخلاق.
وحول القضية التي يُناقشها المُسلسل، أكد أنه فوجىء بانتشار هذه المراهنات بصورة كبيرة بين قطاعات من المواطنين، موضحاً أن “العمل سيلامس جانب كبير من المُشاهدين، ونتمنى أن يصل الدور التوعوي الذي يُقدمه بصورة غير مُباشرة”.
فيما تظهر الفنانة دنيا ماهر، بشخصية “صفاء”، وهي مُحامية وأم، قائلة إن: “المُسلسل يُناقش قضية مُختلفة وجديدة ولم تُطرح من قبل في الدراما، وأعتقد أن العمل سيُثير الجدل بصورة لافتة”.
وعن تصوير أغلب الأحداث في الميادين والشوارع، أشارت إلى أن “ذلك في منتهي الصعوبة بالنسبة لفريق العمل بالكامل، ولكنه بالتأكيد سيضيف مصداقية وموضوعية سيشعر بها المُشاهد”.
وقائع حقيقية
وبدوره، أشار الكاتب محمد هشام عبية، إلى أن “اختيار اسم (مُنتهي الصلاحية) المقصود به الكثير من الأشياء التي تنتهي صلاحيتها بعد فترة، وينطبق ذلك على العلاقات الإنسانية وسلوكيات الشخص نفسه التي قد تختفي وتتغير بعد انتهاء صلاحيتها”.
وأوضح أن “الأفكار أيضاً قد يكون لها مدة صلاحية قابلة للانتهاء، وأعتقد أن هناك الكثير من الأفكار التي يُناقشها المُسلسل على مستويات مُختلفة نهدف لأن تصل إلى كل الطبقات بدرجات متفاوتة من التفكير”.
وأشار إلى أن “هناك بعض الأحداث التي يتناولها العمل مُستقاه من أحداث ووقائع حقيقية، وهذه أحد أدوار الدراما التي تُلقي الضوء على المناطق الشائكة في المُجتمع ومناقشتها وعدم التعتيم على أي قضايا، لأن كشف كل القضايا في رأيي وطرحها للرأي العام هي ظاهرة صحية”.
وقال إن “الكثير من أحداث المُسلسل جري تصويرها في أماكن مفتوحة، وهو نتاج مُناقشات كثيرة مع المخرج تامر نادي، حيث إننا نهدف إلي تناول قضية تهم طبقات مُختلفة في المُجتمع، لذلك كان من الطبيعي أن يكون التصوير في أماكن تناسب طبيعة الأحداث”.