أعلن الاتحاد الدولي للكراتيه عن تحديثات جوهرية في نظام التأهيل والمنافسة لبطولة العالم المقبلة، التي ستقام في مصر في الفترة من 27 إلى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد، الذي عقد في مدريد برئاسة أنتونيو سبينوس، وبحضور الرئيس التنفيذي سارة وولف وأعضاء المكتب التنفيذي.
وناقش الاجتماع محاور رئيسية عدة، أبرزها الوضع الحالي لرياضة الكراتيه وآفاقها الأولمبية، حيث أكد الاتحاد الدولي التزامه بالحفاظ على مكانة اللعبة ضمن المشهد الرياضي العالمي، وتعزيز جاذبيتها على المستوى الدولي.
كما استعرض المكتب التنفيذي روزنامة البطولات للعامين 2026 و2027، التي من المتوقع اعتمادها رسميا خلال الأشهر المقبلة، ما سيتيح للرياضيين والمدربين والاتحادات الوطنية فرصا أفضل للتخطيط الاستراتيجي.
نظام تأهيلي جديد ومسار واضح للمشاركة
تضمنت التعديلات الجديدة على نظام التأهيل لبطولة العالم في مصر، إدراج فريق للاجئين ضمن الحدث، حيث سيتم دمجهم تحت الفريق العالمي الموحد، مع إمكانية مشاركة رياضي لاجئ واحد في كل فئة، على أن يتم اختياره بناء على تصنيفه أو إنجازاته الرياضية.
وفي المرحلة النهائية من البطولة، سيتم تخصيص الحصص وفقا لمعايير محددة لضمان عملية تأهيل عادلة وأكثر تنظيما.
وبموجب النظام الجديد، لن يكون مؤهلا للحصول على أماكن عالمية في الحدث سوى الرياضيين المصنفين ضمن ترتيب بطولة العالم، أو أولئك الذين يشاركون في بطولة التأهل. كما سيسمح للرياضيين اللاجئين بالمنافسة إذا استوفوا أحد هذين الشرطين.
أما فيما يتعلق بعملية القرعة، فسيتم توزيع المصنفين الأربعة الأوائل على مجموعات مختلفة، مع تجنب المواجهات القارية داخل المجموعات قدر الإمكان، بينما سيتم توزيع بقية المتنافسين عشوائيا.
نظام منافسة جديد يتيح فرصا أكبر
ووفقا للنظام الجديد، سيتأهل أفضل رياضيين من كل مجموعة من مرحلة المجموعات إلى جولات الإقصاء، التي ستشمل أربع مراحل: دور الستة عشر، ربع النهائي، نصف النهائي، ثم المباريات النهائية للميداليات، ما يمنح المشاركين فرصا إضافية للوصول إلى الأدوار المتقدمة.
من جانبه، أكد عضو اتحاد الكراتيه فراس حسونة، أن اللاعب محمد الجعفري هو الوحيد الذي ضمن تأهله مباشرة إلى بطولة العالم، بعد حصوله على الميدالية البرونزية في بطولة العالم التي أقيمت في هنجاريا، مشيرا إلى أن مقعده في البطولة مضمون بغض النظر عن أي تغييرات في القوانين. كما أهله هذا الإنجاز للمشاركة في دورة الألعاب العالمية، المقرر إقامتها في الصين خلال شهر آب (أغسطس) المقبل.
وأوضح حسونة أن لاعبي المنتخب الوطني الآخرين، مثل عبد الرحمن المصاطفة وعبد الله حماد، قد يحصلون على بطاقات التأهل وفقا لتصنيفهم العالمي، مضيفا: “نتطلع إلى تأهل أكبر عدد ممكن من لاعبينا إلى بطولة العالم، حيث تعد بطولة آسيا، التي ستقام في أوزبكستان خلال أيار (مايو) المقبل، بوابة العبور الرئيسية، إذ يضمن اللاعبون تأهلهم بمجرد إحرازهم إحدى الميداليات الملونة. أما في حال تعذر ذلك، فستكون أمامهم فرصة أخرى عبر تصفيات باريس المؤهلة، المقررة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، رغم صعوبة هذا الخيار”.
وأضاف: “نسعى أيضا لضمان تأهل اللاعبات لأول مرة إلى بطولة العالم، ونمتلك خامات واعدة في المنتخب الوطني. سواء عبر الدوري العالمي أو بطولة آسيا، حيث يواصل المدير الفني للمنتخبات الوطنية، محمد فتيان، إعداد اللاعبين واللاعبات بالشكل الأمثل”.
وتابع: “يستعد المنتخب الوطني حاليا للمشاركة في الجولة الثانية من الدوري العالمي، التي ستقام في الصين، حيث يغادر الوفد غدا، على أن تبدأ المنافسات يوم الجمعة المقبل. ومن المقرر أن يجري المنتخب تدريباته الأخيرة يوم الأربعاء، تليها إجراءات القرعة والاجتماع الفني للمدربين والحكام يوم الخميس”.