ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في أسبوع خلال الجلسة السابقة، حيث أدت الشكوك المتزايدة بشأن خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقليل شهية المستثمرين للمخاطرة، مما عزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2,916.84 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 0513 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضه بأكثر من 2% يوم الثلاثاء. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% إلى 2,930.30 دولارًا.
يوم الثلاثاء، فتح ترامب جبهة جديدة في معركته ضد القواعد التجارية العالمية، حيث أمر بإجراء تحقيق في إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على واردات النحاس، في محاولة لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من هذا المعدن الأساسي في السيارات الكهربائية، المعدات العسكرية، شبكات الطاقة، والعديد من المنتجات الاستهلاكية.
قال كلفن وونغ، كبير المحللين في OANDA لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: “مخاوف التعريفات الجمركية التي تضعف ثقة المستهلكين الأمريكيين تدعم أسعار الذهب.”
تفاقمت مخاوف المستثمرين بعد صدور بيانات ثقة المستهلك الأمريكي، والتي تراجعت بأسرع وتيرة في ثلاث سنوات ونصف خلال فبراير، في حين قفزت توقعات التضخم لمدة 12 شهرًا.
قال توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند: “من الصعب إجراء تغييرات كبيرة في السياسة النقدية وسط هذا القدر من عدم اليقين.”
في ظل ارتفاع التضخم، قد يضطر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة، مما قد يقلل من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا.
دفعت المخاوف من تصاعد حرب تجارية عالمية بسبب سياسات ترامب الذهب إلى تسجيل ارتفاعات قياسية عدة مرات، مما ساهم في ارتفاعه بنحو 11% هذا العام.
يترقب المستثمرون تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والذي سيتم نشره يوم الجمعة.
قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade: “إذا أظهرت الأرقام أن التضخم مستمر في الارتفاع، فقد يتم تقليص التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.”
وارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 31.76 دولارًا للأوقية. والبلاتين انخفض بنسبة 0.2% إلى 964.80 دولارًا. والبلاديوم ارتفع بنسبة 0.7% إلى 934.40 دولارًا.- وكالات
