يختتم المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما، غدا، معسكره التدريبي الذي أقامه في مدينة سورابايا الإندونيسية، وتخللته المشاركة في بطولة رباعية ودية الى جانب منتخبات إندونيسيا، سورية والهند، في المحطة الأخيرة من رحلة تحضيرات المنتخب للمشاركة بنهائيات كأس آسيا للشباب التي تقام هناك خلال الفترة من 12 شباط (فبراير) الحالي وحتى الأول من آذار (مارس) المقبل.
وينتظر أن يصل المنتخب صباح بعد غد، إلى العاصمة الصينية بكين، ليبدأ تدريباته لمباريات النهائيات.
وحل منتخب الشباب في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات كوريا الشمالية العراق والسعودية، وسيبدأ مشواره بلقاء السعودية في 13 من الشهر الحالي، ثم يلاقي كوريا الشمالية، على أن يختتم دور المجموعات بلقاء العراق. وحسب تعليمات البطولة، يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من بين المجموعات الأربع إلى الدور ربع النهائي، فيما تضمن المنتخبات الواصلة إلى المربع الذهبي التأهل لمنافسات كأس العالم للشباب، التي تقام في تشيلي خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
وتضم قائمة المنتخب كلا من: محمد الطرايرة، عبد الله الشقران، سلامة سلمان، سيف طه، يوسف المقابلة، أنس الخب، عمر مرار، أيهم السمامرة، نور الدين ياسين، ينال المحمود، عبد الله المنيص، مؤمن الساكت، محمد طه، عز الدين أبو السعود، عمر خضر، عودة فاخوري، محمد أبو السكر، صالح فريج، عبد الرحمن الخضور، محمود ذيب، يوسف قشي، عدنان نوفل وإبراهيم صبرة الذي سيلتحق مجددا مع المنتخب خلال الأيام المقبلة، عقب عودة من معسكر إندونيسيا للعب مباراتي “السوبر”، والتوجه بعدها إلى الصين للمشاركة في نهائيات آسيا المؤهلة لكأس العالم.
ويفترض أن يشكل المعسكر والبطولة الودية، نقطة إيجابية في مسيرة تحضيرات المنتخب، وفرصة مثالية أمام الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيتر ماينديرسما، لرسم الخطوط العريضة لهوية المنتخب خلال مشاركته الآسيوية، والعمل على تصويب الأخطاء التي ظهرت خلال المباريات الودية وتعميق الإيجابيات، رسم التصورات النهائية عن التشكيلة وطريقة اللعب التي سيخوض فيها النهائيات بحثا عن الإنجاز، خصوصا أن المهمة لا تكون سهلة في مجموعة تضم منتخبات قوية وتملك الرغبة نفسها في التأهل للدور الثاني، وقياسا على المستويات الفنية التي رصدها الجهاز الفني للمنتخب في وقت سابق والمتابعة الحالية من خلال فترات الاستعداد والتحضير للمنتخبات والمباريات الودية والمعسكرات الخارجية، فإن المنتخبين العربيين السعودي والعراقي يتمتعان بقدرات فنية عالية وإمكانيات جيدة، وعليه فإن المنافسة لن تكون سهلة وتحتاج للأعداد المدروس ومعرفة نقاط القوة والصعف عند المنافس، واختيار التشكيلة الأساسية التي تحقق الهدف المنشود.
وأصبح منتخب الشباب مطالبا بتحقيق نتائج مميزة في البطولة القارية، بعد الحضور القوي في المعسكر الإعدادي الحالي، من أجل استعادة ذكريات المشاركة بكأس آسيا العام 2006 عندما حل في المركز الرابع، وتأهل للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ المنتخبات الوطنية لكأس العالم للشباب، إضافة إلى أنه يضم نخبة من اللاعبين الشباب الذين يلعبون مع فرقهم بدوري المحترفين ويملكون الإمكانيات الفنية والبدنية العالية، إن رحلة الإعداد المثالية وفرت له معسكرات داخلية وخارجية، خاض خلالها مباريات ودية مع منتخبات قوية.
وكان “الشباب”، تأهل للنهائيات بعد أن كان أحد المنتخبات الأفضل التي تحتل المركز الثاني من بين المجموعات خلال التصفيات، حيث فاز على هونج كونج بسباعية نظيفة، وتغلب على سنغافورة بهدفين دون رد، قبل أن يخسر في المباراة الثالثة والأخيرة أمام قطر صاحبة الضيافة للتصفيات.
ويشارك منتخب الشباب في نهائيات آسيا للمرة السابعة في تاريخه، وخرج من الدور ربع النهائي في مشاركته الأخيرة العام الماضي على يد المنتخب الياباني، بالخسارة بهدفين دون مقابل.