أعلن مسؤول برنامج مكافحة اللشمانيا ورئيس شعبة الأمراض السارية في السويداء السورية، إميل هنيدي، تسجيل 199 مراجعة متعلقة بداء اللاشمانيا، خلال العام الفائت، من بينها 19 إصابة جديدة.
وأوضح هنيدي لصحيفة “الوطن” المحلية، أن جميع الحالات وافدة من خارج محافظة السويداء، مشيراً إلى غياب الإصابات المحلية حتى الآن.
وأكد أن الوضع البيئي، بما في ذلك تراكم القمامة، المستنقعات، القوارض، وانتشار الكلاب الشاردة، يُعدّ السبب الرئيسي لانتقال مرض اللشمانيا.
ودعا هنيدي إلى تكثيف الجهود بين البلديات والمؤسسات الخدمية لترحيل القمامة ومكافحة الكلاب الشاردة، مشيراً إلى تقديم مديرية الصحة في السويداء خدمات التشخيص والعلاج مجاناً.
ارتفاع حالات العام الماضي
شهدت عدة محافظات سورية أخرى ارتفاعاً في الإصابات، خلال العام الفائت، ففي درعا، تم تسجيل 21 إصابة بين شهري أيلول وتشرين الأول، بينها حالتا وفاة، وتركزت الإصابات في مناطق مثل الحارة وكفر شمس.
أما في حماة، فقد سجلت 4500 إصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وعزا “مركز مكافحة اللشمانيا” في المحافظة، ذلك إلى سوء الخدمات وتربية الحيوانات قرب المنازل، في حين رصدت محافظة الحسكة، عشرات الإصابات في مدينة عامودا نتيجة انتشار المستنقعات والحشرات الناقلة.
وفي ريف حلب الشرقي، أُطلقت حملة تحت عنوان “وداعاً لداء اللشمانيا”، استهدفت مكافحة الحشرة الناقلة عبر رش المبيدات في المناطق السكنية وحظائر الحيوانات، حيث أُكد على أهمية النظافة العامة والإصحاح البيئي للحد من انتشار المرض.
ماهو داء الليشمانيا؟
يعدّ داء “الليشمانيا” المعروف أيضاً بـ”حبة حلب” من الأمراض الشائعة، حيث يصيب الجلد ويؤدي إلى ظهور جروح متقرّحة تدوم لـ أشهر طويلة، ولـ تفادي الإصابة به في المناطق التي تنشط بها “ذبابة الرمل”، يفضّل ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة واستخدام “الناموسية” عند النوم، مع مراعاة النظافة الشخصية. (سوريا تي في)