أعلنت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى أمس السبت، إطلاق المشاورات الوطنية لتحديث إستراتيجية الحماية الاجتماعية رسميا للسنوات 2025-2033، بما فيها مناقشة مسودة الإطار العام لها، مع فتح الباب لكل الأطراف والجهات المعنية والمجتمع المدني والأفراد تقديم الاقتراحات بشأنها، على أن تبدأ الخميس المقبل 23 من الشهر الحالي ولمدة شهر مع القطاعات المختلفة وفي كل المحافظات.
ويعتمد تحديث الإستراتيجية بنسختها الثانية بعد الإستراتيجية الأولى للأعوام 2019-2025 ،على إضافة محور جديد باسم “صمود” كما نشرت “الغد” في وقت سابق، إضافة للمحاور الرئيسة الثلاثة “تمكين وفرصة وكرامة”، تحسين كفاءة المساعدات والخدمات الاجتماعية وكذلك فرص العمل ضمن تلك المحاور.
وقالت رئيسة اللجنة التوجيهية للإستراتيجية بني مصطفى، إن هذه أول إستراتيجية ترتبط بخطة عمل تنفيذية وبموازنات مالية، وإن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لحكومة د.جعفر حسان في كتاب التكليف السامي، جاءت للعمل على تحديث الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية والبدء بتنفيذها بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامجها التنفيذي، مشيرة إلى أن تحديث الإستراتيجية ضمن مسارات الإصلاح الثلاثة “السياسية والاقتصادية والإدارية.
وأشارت إلى أن الحكومة ملتزمة بإطلاق الإستراتيجية المحدثة للأعوام 2025-2033 في الربع الثاني من هذا العام، وهو ما أعلن عنه رئيس الوزراء في البيان الوزاري الذي تقدم به أمام مجلس النواب بهدف توسيع نطاقها، وفق أفضل الممارسات والمعايير، وتعزيز برامج التمكين الاقتصادي، وزيادة كفاءة المساعدات الاجتماعية، كما تتضمن الإستراتيجية التنسيق بين الجهات الحكومية والتطوعية والقطاع الخاص المعني ومؤسسات المجتمع المدني، وتوسيع نطاق الشمول والاستهداف، وتحسين جودة الخدمات.
كما تحدثت بني مصطفى عن “أن إطلاق المشاورات يأتي استكمالا للجهود السابقة، والتي ركزت على ثلاثة محاور رئيسة “تمكين، وكرامة وفرصة” بالإضافة لمحور رابع تم إضافته وهو “الاستجابة للأزمات والصدمات”، وذلك بالمشاركة والتعاون مع وزارات ومؤسسات حكومية والقطاع الخاص ومؤسسات مجتمع مدني وشركاء دوليين وخبراء في مجال الحماية الاجتماعية”.
وأكدت بني مصطفى، على أن رؤية الإستراتيجية تتجسد ببناء “مجتمع أردني يعيش بكرامة، ممكن، مرن، ومزدهر”، وهي رؤية تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة والتعاريف الدولية لمفاهيم الكرامة، التمكين، المرونة، والازدهار.
وأعلن خلال حفل الإطلاق، عن جدول المشاورات الوطنية بواقع عقد 12 جلسة تشاور وطنية موزعة على محافظات إقليم الشمال والجنوب والوسط ابتداء من الـ26 من الشهر الحالي، وحتى 23 شباط “فبراير” القادم، إضافة لـ7 جلسات تشاورية مع لجان مجلس الأعيان وممثلي الأحزاب السياسية، والقطاع الخاص والنقابات المهنية والقطاع الأكاديمي ومراكز الأبحاث، وكذلك المجتمع المدني والمؤسسات والشركاء الدوليين.
وفي جلسة حوارية أدارتها د.سوسن المجالي، حول التوجهات المستقبلية بالإستراتيجية والأولويات المتعلقة بمحاورها، قال رئيس محور “تمكين” الأمين العام لوزارة التنمية الاجتماعية برق الضمور، إن سلسلة من الإنجازات حققتها الإستراتيجية الأولى من أهمها إقرار نحو 29 تشريعا جديدا، مؤكدا أن نجاح أي محور يتطلب مستوى عاليا من التنسيق بين الأطراف المختلفة، للوصول لمجتمعات متمكنة وخدمات اجتماعية متكاملة كأولويات لهذا المحور.
