يُعتبر النوع الثاني من داء السكري مرضًا مزمنًا يتسبب في اضطرابات كبيرة في استقلاب الدهون والبروتينات والكربوهيدرات. يحدث هذا نتيجة نقص أو عدم كفاءة عمل هرمون الأنسولين الذي يُنتجه البنكرياس. على عكس النوع الأول، يُعد النوع الثاني مرضًا مكتسبًا يظهر عادةً في مرحلة البلوغ نتيجة عوامل وراثية ونمط حياة غير صحي.
أسباب الإصابة بالنوع الثاني من السكري:
نمط الحياة الخامل: قلة النشاط البدني تؤدي إلى انخفاض كفاءة عمل الميتوكوندريا، وهي مصدر الطاقة في الخلايا. هذا الضعف في أداء الميتوكوندريا يُخلّ بالتوازن الأيضي، بما في ذلك استقلاب الكربوهيدرات، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري.
الإفراط في استهلاك الكربوهيدرات البسيطة: تناول السكريات والحلويات والكربوهيدرات سهلة الهضم بكثرة يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. هذا الارتفاع المتكرر يجهد البنكرياس ويُضعف وظيفته.
تناول الوجبات الخفيفة باستمرار: تناول الطعام بشكل متكرر دون فواصل زمنية كافية يؤدي إلى زيادة مستمرة في مستويات الأنسولين والغلوكوز في الدم، ما يتسبب في مقاومة الأنسولين ويُمهّد للإصابة بالسكري.
الإجهاد المزمن: الضغط النفسي يحفّز إنتاج الغلوكوز في الجسم. مع الوقت، يُضعف البنكرياس قدرته على إنتاج الأنسولين الكافي لموازنة مستويات السكر، ما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
كيفية الوقاية من النوع الثاني من السكري:
ممارسة النشاط البدني: الرياضة أو المشي يوميًا في الهواء الطلق يُنشط الخلايا ويُحسّن أداء الميتوكوندريا، مما يُعزز عمليات الأيض بشكل عام.
تبني نظام غذائي صحي: تقليل استهلاك الكربوهيدرات البسيطة، مثل السكر والحلويات والمعجنات، واستبدالها بخيارات أكثر صحة مثل الحبوب الكاملة والخضروات.
تنظيم أوقات تناول الطعام: من الأفضل ترك فواصل زمنية تتراوح بين 4-6 ساعات بين الوجبات لتجنّب إجهاد البنكرياس.
التعامل مع الإجهاد: ممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوغا أو التأمل قد تُقلّل من تأثير الإجهاد على مستويات السكر في الدم.
من خلال الالتزام بنمط حياة صحي، يمكن تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
“وكالات”