قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين إن كوريا الشمالية والصين هما “أكبر الداعمين المستمرين” الذين يسمحون لروسيا بمواصلة حربها في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ضمانات الأمن ستكون جزءًا من أي مفاوضات محتملة لإنهاء النزاع.
وخلال زيارته إلى كوريا الجنوبية، أشار بلينكن إلى أن إمدادات كوريا الشمالية من المدفعية والذخائر والقوات، إلى جانب الدعم الصيني لقاعدة روسيا الصناعية العسكرية، تمنح الجيش الروسي الدعم اللازم لمواصلة القتال الذي بدأ في فبراير 2022.
وأضاف أن كوريا الشمالية بدأت بالفعل تجني ثمار مشاركتها في الصراع، من خلال الحصول على معدات عسكرية روسية وتدريبات للقوات الكورية الشمالية.
وقال بلينكن: “نعتقد أن هناك نية لتقاسم تقنيات الفضاء والأقمار الصناعية مع كوريا الشمالية”.
ومع تبقي أسبوعين فقط على إدارة بايدن، تسارع الولايات المتحدة لإرسال المساعدات المصرح بها المتبقية إلى أوكرانيا وسط حالة من عدم اليقين حول كيفية تعامل الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع الحرب.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تسعى لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، ولتكون في موقف تفاوضي قوي في أي مفاوضات مستقبلية مع روسيا.
وقال بلينكن: “إذا حدثت، في وقت ما، هدنة، فإن ذلك لن يعني، في ذهن بوتين، نهاية اللعبة”. وأضاف: “طموحاته الإمبريالية لا تزال قائمة، وما سيسعى للقيام به هو الاستراحة، وإعادة التجهيز، والهجوم مجددًا في النهاية”.
وشدد بلينكن على ضرورة وجود “رادع كافٍ لمنعه من القيام بذلك، وجعله يفكر مرتين – ثلاث مرات – قبل الانخراط في أي عدوان جديد”.
من جهة أخرى، قالت القوات الأوكرانية يوم الاثنين إنها أسقطت 79 من أصل 128 طائرة مسيرة أطلقتها القوات الروسية خلال الليل في هجمات استهدفت عدة مناطق أوكرانية.
وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن عمليات الاعتراض جرت فوق مناطق تشيركاسي، تشيرنيهيف، دنيبروبتروفسك، خاركيف، كيروفوهراد، كييف، ميكولايف، بولتافا، سومي، فينيتسيا، وزيتومير.
وأفاد مسؤولون في تشيركاسي بوقوع أضرار في مبانٍ سكنية ومستودع حبوب بسبب حطام الطائرات المسيرة المتساقط.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت 12 طائرة مسيرة أوكرانية، جميعها في المناطق الواقعة على طول الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وأعلن فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود، أن الهجمات أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص وألحقت أضرارًا بعدة مبانٍ سكنية، بحسب موقع صوت امريكا.
