أكد والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أن الشعب السوداني يقف خلف القوات المسلحة في معركتها ضد مليشيا الدعم السريع منذ اندلاع القتال في أبريل/نيسان 2023. وأوضح في مقابلة مع الأناضول أن المواطنين يدعمون الجيش من خلال المقاومة الشعبية التي تضم متطوعين يقاتلون بجانب القوات المسلحة.
وأشار حمزة إلى أن هذا الاصطفاف الشعبي قلب الموازين وأربك حسابات المليشيا وداعميها، مما أجبر المجتمع الدولي على سماع صوت الحكومة السودانية.
ووصف والي الخرطوم الساعات الأولى من اندلاع الحرب في العاصمة قائلاً: “في 15 أبريل 2023، بدأت المليشيا بإطلاق النار وهاجمت القصر الرئاسي، مستهدفة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، مما أسفر عن مقتل حرسه”. وأضاف أن القوات المسلحة والحكومة تمكنتا من امتصاص صدمة الهجوم الأولي، واستعادت الحكومة توازنها للتعامل مع التمرد.
ومنذ بدء الحرب، خلف الصراع أكثر من 20 ألف قتيل و14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينما أشارت أبحاث أمريكية إلى أن العدد قد يصل إلى 130 ألف قتيل. وأوضح حمزة أن المليشيا أجبرت السكان على النزوح من منازلهم، واستهدفت المدنيين بالإرهاب والقتل، بما في ذلك الأطفال.
وأكد والي الخرطوم أن القوات المسلحة استعادت مناطق واسعة في العاصمة، بما في ذلك أجزاء من أم درمان وشمال بحري، كما تمكنت من فرض السيطرة على مقر القيادة العامة قرب مطار الخرطوم. وأضاف أن الحكومة تعمل على تطهير المناطق المحررة وإعادة الخدمات تمهيداً لعودة السكان.
وتبنت حكومة الخرطوم خطط إعادة الإعمار على مستويات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل. وأوضح حمزة أن الجهود تشمل تطهير المناطق المحررة وتعقيمها وإعادة الخدمات رغم التدمير الكبير الذي طال البنية التحتية. وأكد أن المليشيا تستهدف المناطق الآمنة بالمدفعية لإفشال خطط إعادة المواطنين.
وأكد والي الخرطوم أن الحكومة الاتحادية تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين رغم ضعف استجابة المجتمع الدولي. وأشار إلى أن المجتمع السوداني يساهم في تقديم الغذاء والعلاج للنازحين بالتكافل، مشيداً بالدعم المقدم من دول صديقة كتركيا.- وكالات
واختتم حمزة بالتأكيد على ضرورة إنهاء الحرب لتجنب كارثة إنسانية تهدد ملايين السودانيين بالمجاعة والموت، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه السودان.