دعا القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، تشوي سانغ-موك، إلى التوافق والوحدة الوطنية، وإلى الثقة في الحكومة، وذلك في خطاب رأس السنة يوم الثلاثاء، وسط أزمة سياسية غير مسبوقة أشعلتها محاولة الرئيس المعزول يون سوك يول فرض قانون عسكري لفترة قصيرة.
وقال تشوي في بيان مكتوب: “إن جمهورية كوريا تواجه وضعًا غير مسبوق من الجدية”، مشيرًا إلى التغيرات في مجالات التجارة العالمية والدبلوماسية والأمن، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي المحلي.
وأكد تشوي: “ستبذل الحكومة قصارى جهدها لإدارة شؤون الدولة بشكل مستقر في جميع المجالات، من الدفاع إلى الدبلوماسية والاقتصاد والمجتمع، ليشعر الشعب بالاطمئنان”.
أصبح تشوي، وزير المالية في البلاد، القائم بأعمال الرئيس ليلة الجمعة بعد إقالة رئيس الوزراء هان دوك-سو، الذي كان يقوم بدور القائم بأعمال الرئيس منذ تعليق الرئيس يون عن السلطة في 14 ديسمبر إثر محاولته فرض القانون العسكري في 3 ديسمبر.
إلى جانب دوره كقائم بأعمال الرئيس ورئيس الوزراء بالإنابة ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، يتولى تشوي أيضًا قيادة فريق السيطرة على الكوارث منذ حادث تحطم الطائرة الأكثر دموية في البلاد يوم الأحد، والذي أسفر عن مقتل 179 شخصًا.
وأكد تشوي أن الحكومة ستبذل جهودًا لتحقيق التوافق والوحدة الوطنية، متعهدًا بالتواصل الوثيق مع السياسيين من الأحزاب الحاكمة والمعارضة، وكذلك مع قادة المجتمع، داعيًا الشعب والشركات إلى الثقة بالحكومة.
كما أكد تشوي أن التحالف مع الولايات المتحدة سيبقى قويًا، وأن الحكومة ستكون مستعدة للرد بسرعة على أي قضايا تتعلق بالشؤون الخارجية أو الأمن أو التجارة بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال تشوي إن الحكومة ستضع تدابير دعم للشركات الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص في الوقت المناسب لتحفيز الطلب المحلي، وستعمل عن كثب مع الوكالات ذات الصلة للحفاظ على استقرار الأسواق المالية وأسواق الصرف الأجنبي.- وكالات
