أموريم يعترف بأن منصبه في خطر بعد خسارة جديدة لمانشستر يونايتد

اعترف مدرب مانشستر يونايتد روبن أموريم، بأنه قد يواجه خطر الإقالة، إذا فشل في وقف الانحدار الدراماتيكي للفريق.
وخسر أموريم نصف مبارياته العشر مع يونايتد حتى الآن، وهبط الفريق إلى المركز الرابع عشر في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبعد أن أقال يونايتد المدير الرياضي دان آشوورث بعد 159 يوما فقط من توليه الوظيفة، اعترف المدرب البرتغالي البالغ من العمر 39 عاما بأنه ليس محصنا أيضا.
وقال أموريم في مؤتمر صحفي أمس: “أعرف العمل الذي أقوم به. لا يمكن لمدرب مانشستر يونايتد أبدًا، مهما كان الأمر، أن يشعر بالراحة”.
وأضاف: “أعرف أنه إذا لم نفز، بغض النظر عما إذا سيدفعون شرطا جزائيا أم لا، فأنا أعلم أن كل مدرب في خطر. أحب ذلك لأن هكذا هي الوظيفة، لذا فأنا أفهم السؤال”.
وتابع: “يمكنك أن تزعم أنني كنت هنا لمدة شهر واحد وخضت أربع جلسات تدريبية، لكننا لم نفز. هذه هي الحقيقة وأنا مرتاح تمامًا لذلك”.
وكان أموريم يعلم أنه سيكون من الصعب إيصال أفكاره في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن، لكنه لم يتوقع خسارة الكثير من المباريات.
وأردف: “لا جدوى من الحديث عن ذلك أو التفكير فيه. أنا هنا ويجب أن أركز على العمل، جزء من كرة القدم هو أن تمر بهذه اللحظات الصعبة. كنت أعرف بالفعل أنها ستكون مهمة صعبة”.
وواصل: “تتوقع الفوز بمزيد من المباريات، وأن يكون لديك لاعبون يتمتعون بثقة أكبر لبيع فكرتك والعمل وتحسين الأمور. في هذه اللحظة الأمر صعب حقًا. علينا البقاء حتى يكون لدينا الوقت ثم تحسين الفريق”.
ويدخل يونايتد مباراة بعد غد الاثنين مع نيوكاسل في أولد ترافورد بعد ثلاث هزائم متتالية، وسيكون بدون القائد برونو فرنانديز بعد طرده في الهزيمة 2-0 أمام وولفرهامبتون مساء الخميس، إلى جانب مانويل أوجارتي الذي حصل على إنذاره الخامس هذا الموسم.
ولم يستبعد أموريم منح شارة القيادة لهاري ماجواير الذي جرده سلفه إريك تين هاج من هذا الدور، وقال: “سيتعين عليه الانتظار حتى المباراة. إنه يعمل بشكل جيد حقًا. إنه يركز على الوظيفة وليس ما يقوله الناس. ليس لديه أعذارًا، حتى لو كان لديه بعض اللحظات الصعبة. أعتقد أنه في هذا القسم هو قدوة، لذلك فهو موجود للعب لمساعدة الفريق. إنه يحاول القيام بذلك”.
وأول من أمس، أكد أموريم، أن طرد قائد الفريق فرنانديز في بداية الشوط الثاني، كان سببا رئيسيا في الخسارة أمام وولفرهامبتون.
وحصل فرنانديز على بطاقة صفراء هي الثانية له في الدقيقة 47، لتصبح مهمة يونايتد صعبة في تحقيق الفوز، ويتلقى هدفين من إمضاء ماثيوس كونيا وهوانج هي تشان.
وقال أموريم في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “من الصعب للغاية الفوز بالمباريات في هذه البطولة بـ 11 لاعبًا. مع 10 لاعبين، الأمر أكثر صعوبة. علينا التركيز على ذلك”.
وأوضح: “نفتقر إلى القليل من العدوانية، لكننا لا نتدرب. نلعب فقط ونحاول إيجاد طريقة أفضل للفوز بالمباريات وهذا كل شيء. لا يمكننا التحكم في المباريات مثل تلك التي خسرناها. أعتقد أننا كنا دائمًا مسيطرين على المباراة، ليس دائمًا مهيمنون، ولكن مسيطرون على بعض الأشياء، بعض الكرات الثابتة. كان الطرد صعبًا حقًا بالنسبة لنا”.
وتحدث أموريم عن ماركوس راشفورد الذي تم استبعاده من قائمة الفريق للمباراة الرابعة على التوالي، وقال: “السبب نفسه دائما، يجب أن نكون المحترفين أنفسهم، والرجال نفسهم، في الفوز أو الخسارة. في الخسارة يجب أن أكون أقوى. سأستمر في فكرتي حتى النهاية”.
وسئل أموريم عما إذا كان راشفورد فد أظهر شيئا مختلفا منذ تجميده، فأجاب بشكل صارم: “إذا لم يكن هنا، يمكنك معرفة جواب سؤالك بنفسك”.
إلى ذلك، اعترف مدرب ليفربول أرني سلوت، أن لاعبيه أساؤوا تقدير بعض المواقف، ليتخلف الفريق بهدف نظيف، قبل الفوز 3-1 على ليستر سيتي أول من أمس، ضمن مباريات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي.
وقدم ليفربول مباراة مميزة هجوميا، رغم التخلف بهدف، ليصبح في الصدارة على بعد 7 نقاط من تشيلسي أقرب المنافسين إليه على جدول الترتيب.
وقال سلوت في تصريحات لشبكة “أمازون برايم”: “يبدو الأمر غريبًا، فقد قدمنا بداية جيدة حقًا، لكن في لحظة ما قللنا فيها من تقدير الموقف، ما أدى إلى فرصة وهدف. عليك أن تعمل بجدية شديدة للعودة إلى المباراة، لقد ساعدنا حقًا تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول”.
وأضاف: “أعتقد أنه كانت هناك فرصة ثانية في الشوط الثاني وكانت تلك هي المرات الوحيدة التي اقتربوا فيها من التسجيل. لقد خلقنا ما يكفي من الفرص، ولكن لأننا تأخرنا بهدف نظيف، فقد كانت المباراة فاصلة، ثم رأيت مدى جودتنا ولم يرغبوا في العودة إلى المباراة”.
وتابع: “أعجبني الهدف الثاني، بالنسبة لي كان هدفًا جماعيًا مع الركض المتداخل، نريد أن نجعل أجنحتنا في مواقف خطيرة. الركض بعمق هو أهم شيء في كرة القدم”.
وعن كون ليفربول المرشح الأبرز لنيل لقب الدوري، قال سلوت: “إجابة مملة بعض الشيء، وبصفتي مدربا، فإنني أتعامل مع كل مباراة على حدة.. وأعلم عدد المباريات التي يتعين علي خوضها”.
وأكمل: “الكثير من الفرق لديها الكثير من الجودة. إذا حدث هذا في الدوري الهولندي، فسأقول حسنًا.. هذا صحيح”.
وسئل سلوت مجددا عن تجديد عقود ترينت ألكسندر أرنولد ومحمد صلاح وفيرجيل فان دايك، فأجاب: “نحن لا نتحدث عن العقود علنًا. ليس من حقي أن أتحدث عن هذه المواقف علنًا. لقد قدم محمد صلاح مباراة جيدة، كما قدم فيرجيل مباراة جيدة، وكان ترينت جيدًا للغاية، خاصة في الشوط الثاني”.
في السياق ذاته، بدا نجم ليفربول محمد صلاح، سعيدا بمساهمته في فوز فريقه على ليستر سيتي.
وقدم صلاح مباراة جيدة، واستطاع إحراز هدف فريقه الثالث، رافعا رصيده في صدارة هدافي الدوري إلى 16 هدفا، ليساهم في ابتعاد ليفربول بالصدارة بفارق 7 نقاط عن تشيلسي.
وقال صلاح في تصريحات لشبكة “أمازون برايم”: “إنها نتيجة جيدة، لقد كانوا أقوياء للغاية في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني كانت طريقة استعدادهم جيدة للغاية.. تمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف وكانت نتيجة رائعة”.
وعن هدف التعادل الذي أحرزه كودي جاكبو، قال صلاح: “رائع. لقد منحنا الثقة في الشوط الثاني للفوز بالمباراة. لقد تخلفنا 1-0 وتوجب أن نركز على تحقيق التعادل. لقد سجل هدفًا رائعًا.. إنه شيء يتدرب عليه كثيرًا في التدريبات. لقد كان هدفًا رائعًا منه”.
وحول تسجيل 100 هدف على أرضه بمسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، أوضح صلاح: “شيء أفتخر به للغاية. نواصل العمل الجاد وآمل أن أتمكن من الذهاب إلى أبعد من ذلك قليلاً”.
وأضاف: “الشيء الأكثر أهمية هو فوز الفريق، نأمل أن نفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز. إنه أمر رائع، لكننا نركز على كل مباراة ونأمل أن نستمر على هذا المنوال”. وتابع: “يبدو الأمر مختلفًا، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا بحاجة إلى البقاء متواضعين. هذا أمر خاص للغاية، وآمل أن نفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهذا هو ما أحلم به بالنسبة لهذا النادي”.
في سياق آخر، اعترف مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا، بأن فريقه ارتكب أخطاء قاتلة، ليخسر 1-2 أمام فولهام أول من أمس.
وكان المدرب الإيطالي صريحًا بشأن إخفاقات فريقه بعد الهزيمة، ورفض تقديم أي أعذار، بعدما تلقى فريقه هدفين متأخرين على ملعبه.
وقال ماريسكا في تصريحات نقلتها صحيفة “ميرور”: “الشعور سيئ. عندما لا تستطيع الفوز، من المهم ألا تخسر. سمحنا بحدوث العديد من التحولات. منحناهم طاقة إضافية. إنه لأمر مؤسف”.
وأضاف: “أحد الأمور التي كان بإمكاننا تحسينها هو إدارة المباراة. فولهام فريق إذا حاولت مهاجمته بسرعة، يتحول الأمر إلى مباراة كرة سلة، وهذا ليس أسلوبنا. يجب أن نتحكم بالأمور بشكل أفضل”.
وتؤكد هذه التصريحات وجهة نظر ماريسكا بأن تشيلسي ليس جاهزًا بعد للمنافسة على اللقب، لكنه شدد على أن الهزيمة لا تغير من رؤيته.
وتابع: “قلت الشيء نفسه عندما فزنا في إحدى المباريات. قلت إنه ليس لأننا فزنا الليلة نكون جاهزين للمنافسة، وليس لأننا خسرنا الليلة. الأمر يتعلق بالشعور الداخلي لدينا والواقع الذي نعيشه. يمكننا أن نتحسن. أحد الأمور التي يجب تحسينها هي إدارة المباراة”.-(وكالات)