حين تذكر الأغاني التي تجسد حب الوطن وجمال الطبيعة الأردنية وتاريخها العريق، لا يمكن إلا أن يتبادر إلى الذهن اسم المنتج الأردني الكبير محمد المجالي “أبو شاكر”، هذا الاسم الذي أصبح رمزًا للإبداع في انتاج باقة كبيرة من الأوبريتات الغنائية الوطنية الأردنية والعربية، واستطاع من خلال أعماله الإنتاجية في هذا المجال أن يربط بين الماضي والحاضر، ويزرع في قلوب الأردنيين فخرًا بوطنهم وهويتهم الثقافية.
ومن أبرز الأغاني التي أنتجها محمد المجالي والتي لامست قلوب الملايين هي “صباح الخير يا عمان”، تلك الأغنية التي أصبحت نشيداً صباحياً يبعث التفاؤل والحب لكل من يسمعها، وحملت الأغنية رسالة تعبر عن سحر العاصمة الأردنية عمان، حيث الألفة والجمال الممتزج بعبق التاريخ.
وكذلك أغنية “مهيوب يا هالوطن مهيوب”، التي جسدت الشجاعة والكرامة الأردنية بأسلوب يثير الحماسة والفخر، كانت هذه الأغنية بمثابة رسالة حب للأردن، تحمل في كلماتها وألحانها أصوات العزة والقوة التي ميزت أبناء هذا الوطن عبر التاريخ.
وغيرهما من الاغاني التي سطرت ونقشت في تاريخ الاغنية الاردنية.
محمد المجالي لم يكن مجرد منتج موسيقي، بل كان صاحب رؤية إبداعية تهدف إلى إبراز الجوانب الإنسانية والوطنية في كل عمل يقوم به، ومن خلال تعاونه مع نخبة من الشعراء والملحنين والمطربين، نجح في تقديم أعمال غنائية تجاوزت حدود الأردن لتصل إلى قلوب المستمعين العرب في كل مكان.
فالمجالي تميز بقدرته على اختيار الكلمات التي تعبر بصدق عن مشاعر الناس، والألحان التي تمزج بين التراث الأردني والتوزيع العصري، مما جعل أغانيه تجمع بين الأصالة والحداثة.
وعلى مدار مسيرته الفنية، أنتج محمد المجالي العديد من الأعمال الغنائية التي أصبحت جزءاً من الهوية الموسيقية الأردنية. كانت أغانيه دائماً تروي حكاية الأردن بأرضه وشعبه وتاريخه، مما جعلها محفورة في ذاكرة الأجيال.
الا ان المجالي كان إلى جانب إنتاجه الموسيقي، لعب دوراً مهماً في اكتشاف المواهب الجديدة ودعمها، حيث قدم العديد من الفنانين الشباب الذين أصبحوا اليوم جزءاً من المشهد الفني العربي.
وهنا نقول إن أعمال المنتج محمد المجالي لم تكن مجرد أغانٍ، بل كانت رسائل حب خالدة للأردن، فاستطاع من خلال إنتاجاته أن يعبر عن انتمائه العميق لوطنه، وأن يكون صوتاً يعكس أحلام وطموحات الأردنيين.
في النهاية اقول ان محمد المجالي “أبو شاكر” هو أحد أعمدة الإنتاج الموسيقي في الأردن والعالم العربي، بإبداعه وحبه للفن، استطاع أن يقدم أعمالاً أصبحت رمزاً للهوية الوطنية، وشاهدة على موهبته الكبيرة وتأثيره العميق في عالم الموسيقى.
رسالة محب لابو شاكر.
