في اليوم الـ443 للحرب على غزة، يواصل جيش الاحتلال شن عدوانٍ وحشيٍ على مستشفى كمال عدوان شمال غزة، فيما ارتكب مجزرة جديدة باستهداف مدرسة تأوي النازحين في مدينة غزة.
واستشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون فجر اليوم الأحد جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة منذ 14 شهرا.
وأفادت مصادر صحفية باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة موسى بن نصير التي لجأ إليها نازحون في حي الدرج في غزة.
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين، بينهم الدكتور أحمد ضهير وزوجته الممرضة نعيمة أبو سمرة وأولاده، في قصف استهدف منزلا، بينما لا تال عمليات البحث مستمرة عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف المكون من 4 طوابق، مشيرا إلى أن المبنى كان يؤوي عددا كبيرا من النازحين.
وفي المنطقة الوسطى أيضا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة مطر شمالي مخيم النصيرات، أسفر عن استشهاد 4 أشخاص، بينهم أطفال، كما أفادت مصادر محلية بإطلاق طائرات “كواد كابتر” النار في المخيم الجديد بالنصيرات.
في الأثناء، يواصل الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان ويحوّل أقسامه والطواقم الطبية والجرحى والمرضى إلى أهداف عسكرية، وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب إخلاء مستشفى كمال عدوان على الفور.
وأظهرت صور تكدس النساء والأطفال الجرحى في أحد ممرات المستشفى، بعد تعرض جميع غرف وأقسام المستشفى لإطلاق نار وقصف مدفعي من الآليات الإسرائيلية المتوغلة في محيط المستشفى بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وبحسب المشاهد، أطلقت قوات الاحتلال النار في اتجاه المستشفى بشكل مباشر، حيث يوجد داخل المستشفى عشرات من الكوادر الطبية والجرحى والمرضى من الأطفال والنساء.
وقد قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى بشكل مباشر ودون سابق إنذار، مشيرا إلى أن الاحتلال طلب إخلاء المستشفى خلال ساعات. وحمّل أبو صفية المجتمع الدولي مسؤولية ما ترتكبه قوات الاحتلال في غزة.
من جهته، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش أن وضع المستشفى “كارثي” مع تعرضه لهجوم إسرائيلي “غير مسبوق”، مضيفا أن الاحتلال استهدف المستشفى بنيران القناصة وإطلاق القذائف من الدبابات على أقسامه المختلفة.
واستشهدت الطفلة آمنة المفتي، بعد قصفها من طائرات الاحتلال أمام مستشفى كمال عدوان خلال محاولتها تعبئة المياه
وأفاد مراسل شبكة قدس بقصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق قذائف دخانية تجاه مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، وقال المراسل إن مدفعية الاحتلال تطلق قنابل دخانية شرق مخيم جباليا تزامنًا مع هبوط للطيران المروحي.
واستهدف طيران الاحتلال المروحي شقة بجانب مسجد بلال في خانيونس وقتل عددا من الفلسطينيين، بينهم الصحفي الشهيد حازم أبو عرقوب وزوجته.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل الاحتلال استهداف المستشفى، بما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة فيه.
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.