كشف تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود، بعنوان “غزة: العيش في مصيدة للموت”، عن تدهور حاد في الوضع الصحي في قطاع غزة نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة والحصار الخانق.
وأشار التقرير الصادر امس الأربعاء عن المنظمة، إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة يعاني من دمار شامل، حيث يعمل أقل من نصف مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى بشكل جزئي.
وأضاف، إن موظفي أطباء بلا حدود تعرضوا لـ 41 هجوماً خلال العام الماضي بما في ذلك الغارات الجوية، ما جعل من تقديم الرعاية الصحية أمراً بالغ الصعوبة، موضحا أن المرافق الصحية التي تدعمها المنظمة أجرت ما لا يقل عن 27500 استشارة مرتبطة بالعنف و 7500 تدخل جراحي، ما يعكس زيادة كبيرة في الإصابات والأمراض.
وأكد أن الاحتلال اجبر نحو 1.9 مليون شخص من سكان شمال غزة على الهجرة قسرا ما أدى إلى تفاقم الظروف الصحية، حيث يعيش الكثير في بيئات غير صحية وتسهل انتشار الأمراض.
وأشار التقرير الى معاناة الأطفال ونقص التطعيمات اللازمة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال، مؤكدا أنه لوحظت زيادة في حالات سوء التغذية في صفوف السكان.
ودعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان حقوق الفلسطينيين في الحصول على الرعاية الصحية، محذرة من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى آثار طويلة الأمد على الصحة العامة في غزة، حيث يحتاج المصابون إلى سنوات من الرعاية التأهيلية.
وشدد التقرير على ان الوضع الصحي في غزة يتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي لضمان توفير الدعم والرعاية اللازمة لإنقاذ الأرواح.