قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه عقد الثلاثاء اجتماعا أمنيا على جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، بعدما سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلية إسرائيل على منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن” نتنياهو أجرى تقييما أمنيا بشأن سلسلة جبل الشيخ مع وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)”.
وقال نتنياهو في شريط فيديو وزعه مكتبه “أنا هنا في قمة جبل الشيخ، ونحن هنا لتقييم الوضع لاتخاذ قرار بشأن الانتشار الإسرائيلي في هذا المكان المهم”. وأضاف “سنبقى في هذا المكان المهم حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو “الأحداث في سوريا تجري بوتيرة مذهلة، وتأثيراتها يمكن أن تحدد المصير”.
وتحدث نتنياهو عن المكان وقال “إنه يجعلني أشعر بالحنين، لقد كنت هنا قبل 53 عاما مع جنودي في دورية لجيش الدفاع الإسرائيلي. المكان لم يتغير، إنه نفس المكان”، لافتا إلى أن أهميته لأمن إسرائيل ازدادت في السنوات الأخيرة “خصوصا في الأسابيع الأخيرة مع الأحداث الدرامية التي تجري هنا في سوريا. سنحدد الترتيب الأفضل الذي سيضمن سلامتنا”.
وأعطى توجيهات ليواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداداته.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه زار مع نتنياهو “لأول مرة قمة جبل الشيخ” منذ انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلية فيها في أعقاب سقوط الرئيس بشار الأسد.
وجاء في بيان نشره كاتس “سنبقى هنا طالما كان ذلك ضروريا، إن وجودنا هنا في قمة الشيخ يعزز الأمن ويعطي بعدا إضافيا للمراقبة والردع لمعاقل حزب الله في سهل البقاع اللبناني، فضلا عن الردع ضد المعارضين في دمشق، الذين يدعون أنهم يمثلون وجها معتدلا ويظهرون وجها معتدلا”.
وأضاف في بيانه “إنهم في الواقع أعضاء في التيارات الإسلامية الأكثر تطرفا”.
ويمتد جبل الشيخ بين سوريا ولبنان ويهيمن على مرتفعات الجولان السورية التي احتلت إسرائيل معظمها في العام 1967 قبل ضم المنطقة الخاضعة لسيطرتها في العام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.
أ ف ب