بعد 30 عاما من الغموض.. اعتقال رجل تورط في مؤامرة قتل مروعة

في تطور مثير بقضية جنائية أمريكية قديمة، ألقت الشرطة الأمريكية القبض على رجل يدعى إدوارد واتسون، يبلغ من العمر 65 عاما، بتهمة القتل العمد في جريمة قتل بشعة وقعت عام 1992.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، أدين واتسون، بقتل ميشيل ميلر، الأم الشابة البالغة من العمر 29 عاما، التي اختفت في صيف 1992، في كامبريدج.

ووفقًا للمسؤولين، نفذ واتسون الجريمة بناءً على طلب من صديق ميلر، دانييل إينيس، ورغم وفاة إينيس في 2012، بعد أن قضى عقوبة بالسجن في قضية غير متعلقة، كانت القصة وراء موت ميلر غامضة حتى الآن.

يوم أمس الاثنين، وُجّهت إلى واتسون تهمة القتل العمد، وقد ادعى ببراءته خلال جلسة الاستدعاء التي عقدت في المحكمة. بحسب المدعي العام، فقد كانت ميلر أمًا لطفلين وقد تعرضت لتهديدات مستمرة من إينيس حول حضانة أطفالها.

 

واختفت ميلر في 28 يوليو/تموز 1992، أي في اليوم الذي أخبرت فيه الاختصاصية الاجتماعية بأنها تخطط للحصول على أمر تقييدي ضد إينيس. وبعد أسبوعين من اختفائها، تم العثور على جثتها في قبو شقة شاغرة في حي “سنترال سكوير” في كامبريدج، حيث كانت جزئيا عارية ووجهها مغطى ببطانية.

 

ولسنوات طويلة، ظل لغز وفاة ميلر دون حل، حتى قررت وحدة القضايا الباردة إعادة فتح التحقيق، مستخدمة السجلات المؤرشفة لوزارة الخدمات الاجتماعية. وأدى التحقيق إلى الكشف عن تفاصيل جديدة حول الاعتداءات التي تعرضت لها ميلر، ومحاولاتها لحماية نفسها قبل اختفائها.

 

وقالت المدعية العامة ماريان رايان، إن التحقيق أظهر أن واتسون، بناءً على طلب إينيس، هو من ارتكب جريمة قتل ميلر. ورغم أن السلطات لم تكشف عن الأدلة التي تربط واتسون بالجريمة، فإن الكشف عن هذه الحقائق كشف الستار عن مؤامرة قتل مروعة استمرت طويلاً.

بدوره، أبلغ المدعي العام أطفال ميلر البالغين بأن والدهم البيولوجي كان وراء هذه الجريمة البشعة. وبينما كانت الأخبار صادمة، فإن هذه اللحظة كانت مريرة ومفرحة في آن واحد، إذ أدركوا أن الشرطة لم تتوقف عن التحقيق في قضية والدتهم، رغم طول فترة الزمن.

Exit mobile version
Slot Gacor