دعا خبراء إلى اتخاذ خطوات عملية في مواجهة حالة “موسمية السياحة” التي تؤدي إلى تركز إقبال السياح على الأردن ضمن فترات زمنية محدودة، بينما تشح الأعداد في فترات أخرى.
وقال رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب النائب السابق مجدي اليعقوب “يجب البحث عن أسواق جديدة لجذب سياحها إلى الأردن على مدار العام”.
وأكد اليعقوب أن تجهيز المواقع السياحية والأثرية بالخدمات التي يحتاجها السائح تعزز من استقطاب السياح وتجنب القطاع “موسمية السياحة”.
وأكد اليعقوب أن المملكة تضم مختلف أنواع السياحة ويجب استثمارها لأنها متحف طبيعي تمتاز بتنوع مناخي يراعي كافة أشكال السياحة.
وقال رئيس لجنة صناعة السياحة والخدمات والمطاعم في غرفة صناعة عمان رائد حمادة “إن العمل مع الجهات المعنية لجذب السياحة غير التقليدية إلى المملكة جار لمكافحة موسمية السياحة أو تعزيزها على مدار العام”.
وأكد حمادة أهمية توفير خدمات السياحة التي يحتاجها السائح في المواقع السياحية والأثرية.
وأضاف “يجب دعم السياحة الداخلية لتكون فعالة على مدار العام بالاضافة الى اقامة مشاريع سياحية خدماتية تقدم خدماتها لمختلف السياح”.
وأشار إلى أهمية تقديم عروض وبرامج سياحية جاذبة تستقطب السياح من دول العالم كافة.
وقال الخبير السياحي وعضو جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة “الجمعية تؤكد أن الأردن يعاني من موسمية السياحة بشكل كبير خاصة في موسم الصيف”.
وأكد الخصاونة أن الحل الأفضل والأمثل أن يكون العمل على تعزيز الخطط التسويقية والترويجية لمختلف دول الخليج العربي والتركيز على عطلهم التي تتزامن مع دخول موسم الصيف، والتي تشهد فيه السياحة الأجنبية الوافدة ضعفا ملحوظا.
وأضاف أن العمل على جذب واستقطاب سياحة المنتجعات سواء في العقبة أو في منطقة البحر الميت من مختلف دول أوروبا بالإضافة إلى روسيا إذ تهتم هذه الجنسيات بالإقامة لفترات طويلة، مبينا أهمية تقديم عروض وبرامج مغرية لهم بأسعار تفضيلة ومشجعة. وأشار الخصاونة إلى ضرورة وضع خطة جاذبة شاملة تحارب الركود الذي يعيشه القطاع السياحي من غياب السياحة الأجنبية الوافدة خلال موسم الصيف.
وقال الخبير السياحي د. نضال ملو العين إن تعزيز السياحة الموسمية في الأردن يمكن اتباع بعض الإستراتيجيات والخطوات التي ستستقطب السياحة على مدار العام. وأضاف ” يجب التركيز على الترويج السياحي لمختلف المواقع السياحية في المملكة ذات المناخ المتنوع والذي يكشف جمال تلك الأماكن السياحية من خلال حملات دعائية وتسويقية موجهة للسياح من مختلف دول العالم بالإضافة إلى السياح المحليين”.
وبين ملو العين ضرورة تنويع العروض السياحية وإقامة برامج سياحية على مدار العام متنوعة من الرحلات والفعاليات التي تجذب السياح خلال مواسم مختلفة مثل الرحلات الاستكشافية والفعاليات الثقافية والاهتمام بالسياحة العلاجية والتركيز على سياحة المؤتمرات وغيرها من أنواع السياحة المختلفة واستثمار المناخ الأردني المتنوع.
وأشار إلى أن سياحة المغامرة أصبحت نوعا لافتا لمختلف السياح الوافدين والمحليين، ويجب الاستفادة من المواقع الطبيعية المنتشرة بمختلف مناطق المملكة؛ لجذب عشاق سياحة المغامرة والرياضات المتنوعة. وركز ملو العين على أهمية توفير عروض وخصومات تقدم في فصول السياحة الموسمية لزيادة جاذبية الوجهات السياحية واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح.
وبينت وزارة السياحة والآثار في موازنتها للعام الحالي أن من أهم القضايا والتحديات التي تواجه الوزارة هي السياحة الموسمية. ويذكر أن المملكة تضم أكثر من 100 ألف موقع أثري منتشرة في مختلف المناطق.
ويساهم القطاع السياحي بنسبة تصل إلى نحو 15 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وتراجع أعداد سياح المملكة بنسبة 7.2 % خلال أول 7 أشهر من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات صادرة عن وزارة السياحة والآثار.
وبحسب البيانات الوزارية التي اطلعت عليها “الغد” بلغ عدد سياح المملكة من الزوار الدوليين 3.442 مليون سائح يقابله نحو 3.720 مليون خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ويشار إلى أن أعداد الزوار الدوليين بلغوا العام الماضي نحو 6.353 مليون زائر غالبيتهم سياح مبيت، إذ بلغت أعدادهم أكثر من 5.345 مليون سائح ونحو مليون سائح (زوار اليوم الواحد).