سعد بخاري
ذاك الطفل الذي يسكن أفكارك أنه بطل حقيقي حقا.
مهما تقدم بك العمر مازلت تراه بداخلك طفلاً مرحاً.
حدثه دائما بصمت إستمع إليه جيداً.
أحياناً تخاف من التغيير من المغامرة فتجده يحفزك ويدعوك إلى ذلك.
حتى إن لم تنجح لن تستطيع لومه لأنه قدم لك المحاولة وهذا بحد ذاته افضل من البقاء في دائرة الخوف والإستسلام، فمن لا يعرف طعم المغامرة لا يعرف طعم الطفولة.
أما من حولك ممن يدعون أنهم يخافوا عليك لا تحدثهم عن أسرارك عن أحلامك ستجدهم محبطين لأنهم قتلوا ذاك الطفل الذي بداخلهم وإستسلموا لضعفهم، هرموا سريعاً وسفنهم صدأت.
السفن آمنة في مراسيها، لكنها لم تصنع لتقف على الشواطئ فما بالك أنت المعجزة الذي يستطيع الوصول للفضاء.
وأنا جالس يوماً ما شاهدت نملة تحاول صعود جدار، سقطت عشرات المرات وهي تحاول لكنها لم تيأس وفي إحدى محاولاتها التي تعدت الأربعين مرة إستطاعت صعود الجدار، يا لهذه العزيمة والإصرار والقوة على المضي للأعلى، حينها خجلت من نفسي عندما بدأت عمل أمر ما ولم أستطع إنجازه فلا تستسلم عند أول سقوط.
السر يكمن في العزيمة والإصرار والتحدي الذي يحدثك عنه ذاك الطفل يومياً، فلا تترك البطل الذي بداخلك يُهزَم في غمرة إحباطك فكل ما بهذا العالم وجد ليكون مسخر لك لتنتصر وتنجح فلا تستسلم يوماً مهما سقطت.
نعم لقد ولدت ولديك فرصة بأن تصبح شخصاً أسطورياً، فكن مميزاً.
من يوميات طفل مشاكس.