قال إلشاد نصيروف نائب رئيس شركة النفط الأذربيجانية (سوكار) لرويترز يوم السبت إن أذربيجان ستصدر 1.2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى سوريا من حقل شاه دنيز للغاز في بحر قزوين، والذي تديره شركة بي.بي.
ودعمت تركيا قوات المعارضة في سوريا المجاورة خلال الحرب التي استمرت 13 عاما وانتهت بالإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، وأصبحت أحد الحلفاء الأجانب الرئيسيين للحكومة السورية الجديدة.
وتسعى أنقرة الآن لتكون طرفا رئيسيا في جهود إعادة إعمار سوريا.
وأدلى نصيروف بالتصريح في جنوب تركيا، بالقرب من الحدود السورية، مع بدء تركيا وأذربيجان تصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا.
وأقيمت مراسم احتفالا بهذا في مدينة كلس بحضور وزراء ومسؤولين آخرين من أذربيجان وتركيا وسوريا وقطر.
وقال وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف إن المشروع جاء بعد اتفاقات في أبريل نيسان ويوليو تموز بين رئيس أذربيجان إلهام علييف والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.
وقال جباروف إن الغاز سيُنقل عبر الأراضي التركية إلى سوريا بموجب ترتيب منسق.
وأضاف “من خلال بدء صادرات الغاز إلى سوريا، تظهر أذربيجان أنها قادرة على تصدير الغاز ليس فقط إلى الغرب، بل إلى الشرق والجنوب أيضا”.
وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن من المتوقع أن تصل الشحنات إلى حوالي ستة ملايين متر مكعب يوميا، مع إمكانية توريد ما يصل إلى ملياري متر مكعب سنويا في المرحلة الأولى.
وأضاف بيرقدار أن الغاز سيُستخدم لإعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء في سوريا بطاقة إجمالية تبلغ 1200 ميجاوات.
وقال وزير الطاقة السوري محمد البشير إن إمدادات الغاز ستدعم احتياجات الطاقة الأساسية في المناطق المتضررة من الصراع.
وأضاف أن الغاز سيسمح بتوفير أربع ساعات إضافية من الكهرباء يوميا في تلك المناطق من خلال زيادة توليد الطاقة بحوالي 750 ميجاوات.
وأضاف البشير أيضا أنه في حين أن الاتفاقية تنص على تسليم ستة ملايين متر مكعب يوميا فإن الحجم الأولي سيكون حوالي 3.4 مليون متر مكعب يوميا.
