أعربت وزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتانشيه عن دهشتها من قرار المجموعة الإيطالية للمعارض استبعاد جناح إسرائيل من معرض TTG السياحي في مدينة ريميني.
ووصفت سانتانشيه القرار بأنه جاء استجابة لضغوط من الحزب الديمقراطي، مؤكدة أن السياحة يجب أن تبقى جسرًا للسلام وأداة للتعارف وكسر الحواجز والتحيزات.
وأضافت الوزيرة أن إيطاليا لم تميز يومًا ضد أحد، مشيرة إلى أن الضيافة كانت دائمًا من أهم سماتها وجعلتها وجهة محبوبة عالميًا، بعيدًا عن الاعتبارات السياسية أو الانتماءات، مؤكدة أن السياحة لا ينبغي أن تُستخدم لزيادة التوتر بل يجب أن تبقى وسيلة للحوار.
وفي وقت سابق، وجه رئيس بلدية ريميني جميل سادغولفاد ورئيس المنطقة دي باسكالي رسالة إلى المجموعة الإيطالية للمعارض (IEG) أعلنا فيها أن وجود إسرائيل في المعرض يعد “غير مناسب”، لتستجيب المجموعة بإبلاغ هيئة السياحة الإسرائيلية بعدم توفر الظروف الملائمة لمشاركتها، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد تقييم الوضع.
وأوضحت بلدية ريميني أن المخاوف الأمنية ومخاطر وقوع احتجاجات أو هجمات، إضافة إلى حالة التوتر الشديدة في إيطاليا عقب الهجوم الإسرائيلي على غزة، دفعت المنطقة والبلدية لطلب إعادة النظر في مشاركة الجناح الإسرائيلي، فيما نشر رئيس البلدية على منصة “إكس” أن القرار اتُّخذ بناءً على هذه الاعتبارات.
وجاء الرد الإسرائيلي سريعًا، إذ وصف السفير الإسرائيلي في إيطاليا يوناتان بيلد القرار بأنه مثال جديد على التدخل الأيديولوجي السياسي في الفعاليات العامة، متهمًا أطرافًا باستخدام الهجوم على إسرائيل لأغراض انتخابية، دون مراعاة الآثار السلبية لمثل هذه المواقف على العلاقات الثقافية والدينية والتجارية بين البلدين.
وأكد بيلد في منشور على منصة “إكس” أن مئات الآلاف من الإيطاليين يزورون إسرائيل سنويًا لأغراض العمل أو السياحة أو الدين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمثل شريكًا مهمًا في حركة السياحة والتجارة إلى إيطاليا، مندّدًا بما وصفه بـ”الدفع نحو العزلة والمواقف العدائية المتكررة تجاه إسرائيل”، والتي قال إنها تغذي مظاهر معاداة السامية وتخدم الاستراتيجيات الإرهابية لجهات مثل “حماس” والمنظمات المرتبطة بها.
ويأتي هذا الجدل عقب قرار معرض TTG في مدينة ريميني بإلغاء مشاركة الجناح الإسرائيلي في دورته المقبلة المقررة في أكتوبر، وهو القرار الذي أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والدبلوماسية.
