تشهد أسعار الذهب موجة صعودية مستمرة منذ عام 2024 حتى الآن وتتداول أوقية الذهب حالياً عند مستوى 3643 دولاراً.
هذا الارتفاع الكبير دفع العديد من الأشخاص إلى البحث عن سُبل للاستثمار في المعدن الثمين للاستفادة من زيادة أسعار، ومن بين هذه السُبل كانت صناديق الذهب المتداولة.
طفرة لصناديق الذهب المتداولة
شهدت أصول صناديق الذهب المتداولة ارتفاعاً هائلاً، وبلغت الأصول المُدارة في صناديق الذهب المتداولة الأميركية رقماً قياسياً بلغ 215 مليار دولار، بحسب بيانات شركة مجموعة بورصات لندن المالية.
وقد تضاعفت قيمة أصول صناديق الذهب المتداولة خلال العامين الماضيين، ويأتي هذا في ظل إقبال المستثمرين على شراء الذهب، إذ شهدت الأسعار أقوى ارتفاع لها منذ سبعينيات القرن الماضي.
وحتى تاريخه، استحوذت صناديق الذهب المتداولة الأميركية على 279 طناً من الذهب، وبالمقارنة يبلغ إجمالي الأصول المُدارة لصناديق الذهب المتداولة في أوروبا وآسيا 199 مليار دولار.
ويشهد الطلب على الذهب إقبالاً كبيراً، وفي عام 2024 ارتفعت أسعار الذهب بنحو 26%، ومنذ بداية عام 2025 شهدت أسعار الذهب قفزة بقرابة 40%.
لماذا ترتفع أسعار الذهب؟
تلعب التوترات الجيوسياسية المنتشرة في العالم من الحرب في قطاع غزة إلى الحرب في أوكرانيا دوراً بارزاً في تهافت الناس على الذهب ما يرفع الطلب وبالتالي يرتفع السعر.
كذلك لعبت السياسية الحمائية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفرضه رسوماً جمركية على عشرات الشركاء التجاريين دوراً في دفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم بعيداً عن الدولار.
وتستمر البنوك المركزية في العالم في زيادة احتياطياتها من الذهب، ما يعني أن الطلب سيظل قوياً وهو ما يشير إلى إمكانية استمرار السوق الصعودية للمعدن الثمين.
ويتوقع 95% من البنوك المركزية زيادة احتياطيات الذهب العالمية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، بحسب استطلاع رأي كشف عنه مجلس الذهب العالمي في وقت سابق من العام الحالي.