الرئيسية ⁠اقتصاد اخضر16 دولة بينها الأردن تشارك في قطاع الصحة لصندوق المناخ الأخضر

16 دولة بينها الأردن تشارك في قطاع الصحة لصندوق المناخ الأخضر

من mk
A+A-
Reset

قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخراً مقترح مشروع يشمل 16 دولة من بينها الأردن في مجال قطاع الصحة لصندوق المناخ الأخضر (GCF)، وبقيمة إجمالية تصل إلى 85 مليون دولار، بحيث يستهدف المشروع تعزيز قدرة الـ16 على مواجهة الأمراض المنقولة بسبب التغيرات المناخية، وتلك المنقولة بالنواقل، وهي أمراض بشرية تسببها الطفيليات والفيروسات والبكتيريا، وفق مدير مديرية التغير المناخي بلال الشقارين.

وأكد الشقارين لـ”الغد” على أن الأردن استهدف هذا القطاع تحديداً، وفقاً لما جاء في تقرير البلاغات الوطني الرابع، والذي أشار إلى تزايد نسب الإصابة بالأمراض المصاحبة لتغيرات المناخ في المملكة بين الأطفال وكبار السن والفقراء والعمال الذين يعملون في الهواء الطلق، والنساء كذلك.

ووفق ما ورد في تقرير البلاغات، سترفع الفيضانات الناجمة عن غزارة الأمطار من معدلات الإصابة بالأوبئة ذات الصلة بالمياه والغذاء، نتيجة اختلاط المياه العادمة بالصالحة للشرب، وانتشار البلهارسيا والملاريا، والوادي المتصدع.

ولكن الزيادة في درجات الحرارة سيصاحبها ارتفاع في نسب الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، والإصابة بالإسهال من مصادر بكتيرية كالسالمونيلا، مع توقعات بازدياد معدلات نمو الكائنات الحية الدقيقة، بحسب التقرير ذاته.

ولا يقتصر الأمر على ذلك المشروع وحده، إذ أكد الشقارين أن الأردن، إلى جانب العراق ولبنان وتونس، حصلت على 100 مليون دولار لإعداد وثيقة مشروع مشترك حول الصحة، وبتمويل من مؤسسة باث فايندر الدولية (PathFinder).

وعلى مستوى القطاع الصحي كذلك، فإن وزارتي البيئة والصحة تعملان، وعبر برنامج حكيم ومديريات الصحة المنتشرة في المملكة، على رصد الأوبئة ذات العلاقة بالتغيرات المناخية، مبيناً أن هناك مؤشرات وُضعت لهذه الغاية لمعرفة كيفية ربط الأوبئة بظواهر التغير المناخي، مبيناً أنه في حال زيادة حالات الإسهال في مكان ما، فهل يمكن وقت حدوثها ربطها بنقص المياه الناجمة عن أزمة المناخ.

ولفت إلى أن البيانات المتوافرة لدى وزارة الصحة تتحدث عن عدد الإصابات بالأمراض وطبيعتها، لكنه لا يمكن الاستدلال إن كانت بسبب التغير المناخي أم لا.

وتهدف هذه الخطوة، وفقه، للخروج بمؤشرات يمكن بناء عليها وضع الحلول الفعالة والتعامل مع الأزمات الصحية الناجمة عن التغيرات المناخية.

وكان تقييم لآثار تغير المناخ على القضايا الصحية، أجرته وزارة الصحة سابقاً، أشار إلى أن الآثار الأكثر وضوحاً ستكون بـ”زيادة الأمراض المنقولة بواسطة المياه والأغذية، والمخاطر المرافقة لموجات الحر الشديدة”. كما “وستصبح الصحراء الشرقية شحيحة بالمياه، في وقت يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة لزيادة الوفيات أو اعتلال الصحة المزمن بعد ضربات الشمس”.

ومن بين التحديات التي ستواجه قطاع الصحة لنقص هطول الأمطار “إصابة المزارعين والمستهلكين والأطفال بالأمراض المنقولة بالمياه كالتيفوئيد والبلهارسيا والتهاب الكبد الوبائي (a,e)، مع النقص في المياه الآمنة وسوء التغذية”، وفق تقرير البلاغات الوطني الرابع.

شاهد ايضا

Focus Mode