الملكية الأردنية .. تاريخ “عريق” وخدمات “مرموقة” تلبي احتياجات المسافرين
12.7 مليون دينار أرباح صافية لـ “الملكية الأردنية” خلال النصف الأول
ارتفاع ايرادات “الملكية الأردنية” بنسبة 11% لتصل إلى 374.5 مليون دينار في النصف الأول
“الملكية الأردنية” تدشن خطوطًا جديدة وتعزز أسطولها بطرازات متطورة
“الملكية الأردنية” تعزز الربط الجوي وتوسع رحلاتها لجذب السياحية الإقليمية والدولية
تُعد الملكية الأردنية من أبرز شركات الطيران في المنطقة، إذ تتميز بتاريخ “عريق” وخبرة طويلة في ربط الأردن بالعالم عبر شبكة واسعة من الوجهات الإقليمية والدولية.
ومنذ تأسيسها عام 1963، حافظت الشركة على مكانتها كمشغل وطني يعكس صورة الأردن الحديثة، ملتزمةً بتقديم خدمات عالية الجودة تدعم تجربة السفر وتخدم قطاعي السياحة والنقل الجوي في المملكة.
وتعتمد الملكية الأردنية على أسطول حديث من الطائرات، وتواصل تطوير خدماتها لتلبية احتياجات المسافرين إقليميًا ودوليًا، فضلًا عن دورها المحوري في دعم السياحة وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل حركة المسافرين وربط الأردن بمراكز الأعمال والسياحة العالمية.
كما تولي الشركة اهتمامًا كبيرًا بجودة الخدمة وتجربة المسافر، مع التركيز على الابتكار وتحسين الأداء التشغيلي، بما يعكس صورة إيجابية عن الأردن ويعزز مكانته كمحور رئيسي للسفر في المنطقة.
تحسن مالي وأداء تشغيلي في النصف الأول من 2025
أظهرت النتائج المالية لشركة الملكية الأردنية تحسنًا ملحوظًا في النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع تسجيل زيادة في الإيرادات وتحول من الخسارة إلى الربحية على مستوى التشغيل وصافي الربح.
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 11% لتصل إلى 374.5 مليون دينار في النصف الأول من 2025، مقارنة بـ338.16 مليون دينار خلال الفترة نفسها من 2024، مدفوعة بتحسن حركة السفر وزيادة الكفاءة التشغيلية.
وعلى صعيد الأداء التشغيلي، تحولت الملكية الأردنية من خسارة تشغيلية بلغت 18.02 مليون دينار إلى ربح تشغيلي قدره 9.918 مليون دينار.
كما حققت الشركة صافي ربح بلغ 12.7 مليون دينار، مقارنة بخسارة قدرها 27.37 مليون دينار في النصف الأول من 2024، ما يعكس تحولًا إيجابيًا في أدائها المالي.
وتعكس هذه النتائج الجهود المستمرة لتحسين الكفاءة التشغيلية، وزيادة معدل امتلاء المقاعد إلى أكثر من 80%، ورفع دقة المواعيد إلى 89.9%، إضافة إلى ضبط التكاليف والاستفادة من انخفاض أسعار الوقود، ما ساهم في تعزيز القدرة على تجاوز التحديات المالية واستعادة التوازن.
إنجازات في شبكة الخطوط وتحديث الأسطول
حققت الملكية الأردنية خلال النصف الأول من العام الحالي إنجازات بارزة في توسيع شبكة خطوطها وتحديث أسطولها، حيث بدأت بتسيير رحلات إلى بنغازي لتسهيل حركة السفر بين الأردن وليبيا لأغراض العلاج والسياحة، وكانت من أوائل شركات الطيران التي استأنفت رحلاتها إلى دمشق وحلب.
كما دشنت الشركة رحلات جديدة إلى واشنطن لتعزيز مكانتها كحلقة وصل رئيسية بين الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، وافتتحت خطًا مباشرًا إلى مومباي في الهند لدعم العلاقات في مجالات الطيران والسياحة والأعمال.
وفي إطار خطة تحديث الأسطول، أدخلت الملكية الأردنية سبع طائرات حديثة من طراز إيرباص A320neo خلال الفترة الماضية، ومن المقرر أن تنضم أربع طائرات جديدة ليصل إجمالي هذا الطراز إلى إحدى عشرة طائرة.
وبنهاية العام، تستكمل الشركة تحديث كامل أسطول الطائرات المتوسطة والإقليمية، مع إخراج الطائرات القديمة من الخدمة، بحيث تشغل 14 طائرة من طراز A320/A321neo وسبع طائرات من طراز Embraer 190/195 E2 مطلع العام المقبل، بمعدل عمر أسطول يقل عن أربع سنوات، ما يجعله الأحدث في المنطقة.
وتوفر هذه الطائرات تجربة سفر متطورة، حيث تضم خدمات الإنترنت وأنظمة الترفيه الفردية على جميع مقاعد A320neo، وتصميم مقصورة مميز وخاصة في درجة رجال الأعمال (كراون)، مع تحسين المسافات بين المقاعد واستخدام محركات حديثة تقلل البصمة البيئية. كما أضافت الشركة ثلاث طائرات A320neo مجهزة بـ180 مقعدًا سياحيًا فقط، لاستخدامها في وجهات أوروبية وغيرها، بهدف جذب المزيد من السياح ودعم القطاع السياحي في الأردن.
دور محوري في ربط الأردن بالعالم
ورغم الإغلاقات الجوية المؤقتة للمجال الجوي التي حدثت، واصلت الملكية الأردنية أداء دورها الوطني كخط اتصال جوي ثابت وموثوق، وجسر جوي يربط الأردن بالعالم، حيث استمرت في متابعة رحلاتها وتأمين وصول الركاب إلى وجهاتهم بأمن وأمان، في الوقت الذي علقت فيه شركات أخرى رحلاتها.
كما سيرت الشركة رحلات إضافية إلى وجهات مختلفة لاستيعاب المسافرين الذين تعذر سفرهم خلال تلك الفترات، مما يعكس التزامها القوي بخدمة الركاب ودعم الاقتصاد الوطني.
وتجدر الإشارة إلى أن الملكية الأردنية تسعى الى تعزيز الربط الجوي وتوسيع خطوط النقل المباشر بين الأردن والأسواق السياحية في المنطقة، خاصة مصر ودول الخليج العربي، بما يسهم في استقطاب مزيد من السياح وربطهم مباشرة بمدينة العقبة والمثلث الذهبي (البترا، وادي رم، العقبة).
