انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم السبت الإعلامي الأردني إبراهيم إسماعيل شاهزاده، الذي ارتبط اسمه في الذاكرة الأردنية بقراءته خبر وفاة الملك الحسين بن طلال رحمه الله ونعيه عبر شاشة التلفزيون الأردني.
وُلد شاهزاده في مدينة الزرقاء عام 1937، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب المقارن، ليبدأ بعدها رحلة مهنية طويلة امتدت عقوداً في الإذاعة والتلفزيون الأردني.
ارتبط اسمه بانطلاقة التلفزيون الأردني، إذ كان أول من قدّم نشرة أخبار عند تأسيسه عام 1968، ليصبح لاحقاً رمزاً مميزاً من رموز الشاشة الأردنية.
شغل شاهزاده مناصب مؤثرة خلال مسيرته؛ فعمل مديراً للإذاعة الأردنية، ثم مديراً للتلفزيون الأردني، وصولاً إلى منصب المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
كما لمع حضوره على الساحة الدولية عندما أصبح نائب رئيس لجنة الأخبار في اتحاد إذاعات الدول الأوروبية، كأول إعلامي غير أوروبي يتولى هذا الموقع.
تميز بصوته الإذاعي وأسلوبه الرصين، وارتبطت ذاكرة الأردنيين به كقارئ خبر وفاة الملك الحسين بن طلال، وهو ما أضفى بعداً إنسانياً كبيراً على حضوره الإعلامي.
وخلال مسيرته، غطّى العديد من الأحداث المفصلية عربياً وعالمياً، ليبقى شاهزاده علماً من أعلام الإعلام الأردني، وركناً أساسياً في تطور المشهد السمعي والبصري في المملكة، حيث كان أول من قدّم نشرة أخبار تلفزيونية، وظل صوته حاضرًا حتى بعد تقاعده بطلب رسمي لتقديم النشرة الرئيسة.
من جهته نعى وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، الإعلامي إبراهيم شاهزاده مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق.
واستذكر المومني مناقب الفقيد، وإسهاماته في المشهد الإعلامي الأردني وما قدمه من جهود إعلامية، على مدى سنوات، خلال عمله في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وأعرب المومني عن أصدق التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وللأسرة الصحفية والإعلاميّة الأردنية، سائلاً المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وسيجري تشييع جثمانه اليوم السبت 23-8-2025 بعد صلاة العصر من مسجد مقبرة سحاب إلى مقبرة سحاب.
تُقبل التعازي للرجال والنساء يومي الأحد والاثنين في صالة جمعية آل قموه من الساعة الخامسة عصرًا.