توقع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، اليوم الخميس، أن تحصل الولايات المتحدة على 50 مليار دولار أو أكثر شهريًا من عائدات الرسوم الجمركية، مع بدء فرضها بنسبة أعلى على الواردات من عشرات الدول بعد أن كانت 30 مليارًا الشهر الماضي.
وأضاف لوتنيك في مقابلة مع شبكة (فوكس بيزنس نتورك): “ستحصلون حينها على أشباه الموصلات… والأدوية وكل أنواع الأموال القادمة من الرسوم الإضافية”.
ودخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات من عشرات الدول حيز التنفيذ اليوم الخميس، مما رفع متوسط رسوم الاستيراد الأميركية إلى أعلى مستوى لها منذ قرن، في ظل رسوم مفروضة على دول بنسب تتراوح بين 10 و50%.
وأعلن ترامب أمس الأربعاء خططًا لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% تقريبًا على واردات رقائق أشباه الموصلات ما لم تلتزم الشركات بإنتاجها في أميركا، بالإضافة إلى رسوم جمركية محدودة على واردات الأدوية سترتفع إلى 250% لاحقًا.
ومن المتوقع معرفة تفاصيل الرسوم المفروضة على هذين القطاعين في الأسابيع المقبلة، بعد أن تكمل وزارة التجارة تحقيقاتها في تأثير تلك الواردات على الأمن القومي الأميركي.
وقال لوتنيك إن الشركات قد تحصل على إعفاءات من الرسوم المتوقعة على أشباه الموصلات إذا قدمت خططًا لبناء مصانع في الولايات المتحدة، على أن تشرف جهة تدقيق على هذه الخطط.
وأضاف: “هدفه هو تصنيع أشباه الموصلات هنا”، وتوقع أن تسفر هذه المبادرة عن استثمارات بنحو تريليون دولار لدعم التصنيع المحلي.
والسعي لتعزيز تصنيع الرقائق محليًا ليس جديدًا، إذ وضع الكونغرس عام 2022 في عهد الرئيس السابق جو بايدن برنامجًا لدعم تصنيع أشباه الموصلات والأبحاث فيها بقيمة 52.7 مليار دولار، ووافقت كل شركات أشباه الموصلات الخمس الرائدة العام الماضي على إنشاء مصانع للرقائق في الولايات المتحدة.
وذكرت الوزارة العام الماضي أن الولايات المتحدة أنتجت حوالي 12% من رقائق أشباه الموصلات حول العالم، بانخفاض عن 40% في عام 1990.
وردًا على سؤال عما إذا كان من الممكن مجددًا تمديد الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس/آب للتوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، قال لوتنيك إن ذلك ممكن.
وأضاف: “أعتقد أننا سنترك اتخاذ تلك القرارات للفريق التجاري وللرئيس، لكن يبدو أنهم سيتوصلون على الأرجح إلى اتفاق ويمددون (الموعد) 90 يومًا أخرى، لكنني سأترك الأمر لذلك الفريق”.
