الرئيسية تكنولوجياهاتف “شاومي” يتحول إلى مادة مزاح بين زعماء الصين وكوريا وسط جدل حول الخصوصية

هاتف “شاومي” يتحول إلى مادة مزاح بين زعماء الصين وكوريا وسط جدل حول الخصوصية

من mk
A+A-
Reset

تحول هاتف “شاومي” إلى مادة مزاح بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الكوري لي جاي ميونغ، بعد أن ضحك الطرفان على مسألة الأمان في الهواتف ووجود أبواب خلفية محتملة للتجسس، وفق تقرير نشرته “نيويورك بوست”.

وقد أهدى الرئيس الصيني الرئيس الكوري هاتفين من شركة “شاومي”، أحدهما له والآخر لزوجته، خلال اجتماعهما في جيونججو بكوريا الجنوبية، في خطوة رمزية تشير إلى التعاون بين شركات كوريا الجنوبية والصين في تصنيع الهواتف الذكية، حيث تحتوي الشاشة على مكونات مصنوعة في كوريا الجنوبية.

وتحولت الهدية إلى مزحة عندما تساءل رئيس كوريا الجنوبية عن مستوى الحماية والجودة في الهاتف، ليضحك شي جين بينغ ويطمئنه على عدم وجود أبواب خلفية للتجسس.

هل تتجسس “شاومي” على المستخدمين؟

لطالما لحقت الهواتف الصينية وصمة عار تتعلق بالتجسس وجمع البيانات، بما في ذلك هواتف “شاومي”، بسبب أسعارها الاقتصادية وتنوع الطرز. ففي عام 2020، كشفت تقارير “فوربس” أن الشركة كانت تجمع بيانات مستخدمي هواتفها، بما في ذلك المواقع التي يزورونها وأنشطتهم على الهاتف.

على الرغم من إدراج “شاومي” في قائمة الشركات الصينية المحظورة من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نجحت الشركة لاحقًا في رفع اسمها من القائمة بعد رفع دعوى قضائية، مع تحديث أنظمتها لتقليل كمية البيانات التي تجمعها، بما في ذلك لقطات الشاشة والمجلدات والمواد المخزنة.

وفي 2023، أظهر تقرير باحثين من إدنبرة ودبلن أن الشركات الصينية، بما فيها “شاومي” و”وان بلاس” و”ريلمي”، ترسل كمية كبيرة من البيانات الشخصية إلى شركات صينية مثل “بايدو”، حتى في غياب شريحة الهاتف والاتصالات.

ماذا عن الوضع الحالي؟

استجابت “شاومي” لهذه التقارير بإطلاق تحديثات متنوعة، بما في ذلك “مركز الثقة” الذي يوضح البيانات الأمنية المستخدمة من قبل الشركة. منذ ذلك الحين، لم تصدر تقارير جديدة تشير إلى انتهاكات واضحة للخصوصية، وقد أزالت الحكومة الأميركية الشركة من قائمة المحظورات.

مع ذلك، يبقى الثقة المطلقة بأي شركة هواتف أمراً صعبًا، فكل الشركات تجمع قدرًا من البيانات وتشاركها مع جهات خارجية لأغراض تسويقية أو سياسية.

شاهد ايضا

Focus Mode