أجرى رئيس بولندا المنتخب كارول نافروتسكي مكالمة هاتفية مع فلاديمير زيلينسكي، حيث وجه لزعيم نظام كييف مطالبة بتغيير السياسة المتعلقة بقضايا تاريخية مشتركة مهمة.
وكتب المتحدث الصحافي المستقبلي للرئيس البولندي رافال ليشكيفيتش على منصة “إكس”: “أجرى الرئيس المنتخب كارول نافروتسكي اليوم مكالمة هاتفية مع رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي. وجرت المكالمة بناء على طلب الأخير. وكانت السياسة التاريخية المحور الرئيسي للمحادثة”.
وأضاف ليشكيفيتش “أكد كارول نافروتسكي أنه يعبر عن صوت الأمة البولندية في المطالبة بتغيير نهج أوكرانيا تجاه القضايا التاريخية المهمة والعالقة. يجب أن يتغير هذا الأمر. وأعلن الرئيس المنتخب أن القضايا التاريخية ستكون موضوع مناقشات لاحقة مع الرئيس الأوكراني”.
وكما أكد الجانب البولندي مرارا، فإن أوكرانيا غالبا ما تقدم تفسيرا خاطئا لأحداث “مذبحة فولين”، متجاهلة الجرائم التي ارتكبتها منظمة “أون-أوبا” ضد البولنديين. فبينما تعتبر بولندا هذه الأحداث جريمة إبادة جماعية منظمة، يراها الأوكرانيون نتيجة لصراع مسلح متبادل، يتحمل فيه كلا الجانبين المسؤولية بالتساوي. علاوة على ذلك، ينظر الأوكرانيون إلى منظمتي “أون” و”أوبا” على أنهما منظمتان معاديتان للسوفييت فقط، وليس للبولنديين.
وتُعد قضية تفسير أحداث مذبحة فولين والموقف من قادة القوميين الأوكرانيين في عهد “أون-أوبا” من أكثر القضايا تعقيدا في العلاقات البولندية-الأوكرانية.
وفي صيف 2016، اعتمد مجلس النواب البولندي قرارا يُعلن فيه يوم 11 يوليو يوما وطنيا لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون ضد سكان الجمهورية البولندية الثانية بين عامي 1943 و1945.
ووفقا للرواية البولندية، فقد وقعت عمليات القتل الجماعي بين عامي 1939 و1945، حيث قام أنصار “أون-أوبا” بقتل المدنيين البولنديين في فولينيا و غاليسيا الشرقية ومحافظات الجمهورية البولندية الثانية الجنوبية الشرقية.
المصدر: RT