شنّت قوات كمبودية هجومًا على قاعدة أنوفونج العسكرية داخل الأراضي التايلاندية، ما دفع سلاح الجو التايلاندي إلى إقلاع مقاتلاتF-16 في رد مباشر على التصعيد. ووفقًا للتقارير، قُتل جندي تايلاندي وأُصيب 7 آخرون صباح اليوم الاثنين نتيجة الاشتباكات.
وجاء ذلك بعد يوم من إصدار الجيش التايلاندي أوامر لسكان أربع محافظات حدودية بإخلاء منازلهم والتوجّه إلى الملاجئ؛ تحسّبًا لاحتمال تفاقم المواجهات.
واتهمت السلطات التايلاندية القوات الكمبودية بشنّ هجمات صاروخية على مناطق مدنية في إقليم بوريرام صباح الاثنين، باستخدام راجماتBM-21 لاستهداف تجمعات سكنية. وقالت القوات المسلحة التايلاندية إن هذا التطور يمثّل تصعيدًا خطيرًا على الحدود المشتركة، حسب وكالات.
وفي المقابل، أعلن الجيش التايلاندي خلال الساعات الأخيرة أن القوات الكمبودية زادت من نشر جنودها وأسلحتها وتوسّعت في فتح جبهات اشتباك جديدة.
وشنّت تايلاند غارات جوية اليوم الاثنين على مواقع في المنطقة المتنازع عليها، بعد تبادل الاتهامات بين البلدين بخرق اتفاق وقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم الجيش التايلاندي، الميجر جنرال وينثاي سوفاري، إن الضربات استهدفت مواقع محددة لتعزيز السيطرة العسكرية وضمان الأمن على الجانب التايلاندي.
وتأتي هذه التطوّرات بعد تصاعد سابق للنزاع الحدودي في يوليو الماضي، حين اندلعت مواجهات استمرت خمسة أيام، أعقبها اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، قبل أن يُوقَّع اتفاق موسّع لوقف النار في كوالالمبور في أكتوبر الماضي.
وتتباين الروايات بشأن شرارة الاشتباكات الأخيرة؛ إذ تقول تايلاند إن جنودًا كمبوديين فتحوا النار على قواتها؛ ما أسفر عن إصابة جنديين، بينما تنفي صحف كمبودية ذلك، مؤكدة أن القوات التايلاندية هي من بادرت بإطلاق النار قرب الحدود.
ولا تزال الأوضاع الميدانية متوترة، مع استمرار التقييم العسكري للتطورات على الأرض وسط تاريخ طويل من التوتر الحدودي بين البلدين.
