مع تزايد الهجمات الإلكترونية وتنوع أساليب المخترقين، يطرح الكثير من المستخدمين سؤالًا مهمًا: هل يكفي تثبيت برنامج مضاد الفيروسات لحماية أجهزتهم وبياناتهم؟
يظل مضاد الفيروسات عنصرًا أساسيًا في أي منظومة أمنية، إذ يعمل على اكتشاف البرمجيات الضارة ومنعها، سواء من خلال قاعدة بيانات تحتوي على توقيعات الفيروسات المعروفة أو عبر تحليل سلوك التطبيقات لرصد النشاط غير المألوف.
لكن نقاط ضعف هذه البرامج واضحة، فمع ظهور تهديدات جديدة يوميًا، تصبح برامج الحماية التقليدية عاجزة عن التصدي لها كلها، خصوصًا الهجمات القائمة على الخداع مثل رسائل البريد الاحتيالية أو المواقع المزيفة، والهجمات التي تستغل ثغرات النظام أو الإعدادات الخاطئة.
ويشير الخبراء إلى أن الحل الأمثل هو اعتماد نهج متعدد الطبقات، يشمل تحديث النظام والبرامج باستمرار، تفعيل الجدار الناري، مراقبة سلوك التطبيقات، تجنب الروابط والمرفقات المشبوهة، وإنشاء نسخ احتياطية للبيانات المهمة.
ويؤكد الخبراء أن الأمن الرقمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة يومية، إذ إن الجمع بين برامج الحماية والممارسات الآمنة يشكل الدرع الأقوى لمواجهة الهجمات المتطورة.
