يستعد ليفربول لاستضافة باريس سان جيرمان في إياب مواجهتهما بدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا مساء اليوم، حاملا أفضلية اعتبرها البعض غير مستحقة.
كان هدف هارفي إليوت المتأخر والمثير، منح ليفربول فوزًا ثمينًا بنتيجة 1-0 على باريس سان جيرمان في لقاء الذهاب، رغم سيطرة الفريق الفرنسي على معظم فترات اللقاء في العاصمة باريس، حتى أن المدرب آرني سلوت أقر بأن فريقه كان محظوظا بالخروج بالفوز من ملعب “بارك دي برانس”، في حين وصف لويس إنريكي النتيجة بأنها “غير عادلة”.
وبالفعل، لعب الحارس أليسون بيكر دورا حاسما في الانتصار بفضل أدائه الاستثنائي، حيث تصدى لفرص محققة من بطل الدوري الفرنسي، ليمنح متصدر الدوري الإنجليزي أفضلية مهمة قبل لقاء الإياب.
ورغم أن باريس سان جيرمان سيشعر بقدرته على قلب الطاولة بالنظر إلى أدائه القوي في لقاء الذهاب، فإن ليفربول سيدخل المباراة بثقة كبيرة على ملعبه “أنفيلد”، حيث يسعى لحسم التأهل إلى ربع النهائي.
استعد سان جيرمان لزيارة “أنفيلد” بأفضل طريقة من خلال فوزه الكبير السبت على رين في الدوري المحلي الذي يتصدره فريق إنريكي بفارق كبير جدا عن أقرب ملاحقيه، فيما عانى ليفربول مجددا لكنه عرف في النهاية كيف يخرج منتصرا على حساب ساوثامبتون 3-1 بعدما كان متخلفا في المرحلة 28 من الدوري، وذلك بفضل ثنائية من ركلتي جزاء للمصري محمد صلاح.
وبعد اكتفاء ملاحقه آرسنال بالتعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد 1-1، بات طريق اللقب مفتوحا أكثر فأكثر أمام ليفربول الذي يتصدر بفارق 15 نقطة عن “المدفعجية”.
وستكون الفرصة قائمة أمام “الحمر” لإحراز لقبهم الأول للموسم حين يتواجه الأحد مع نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة، لكن التركيز سيكون منصبا أولا على سان جيرمان الذي لم يسبق له الفوز على أرض منافسه الإنجليزي في زيارتيه السابقتين العام 1997 في إياب نصف نهائي كأس الكؤوس (0-2) والعام 2018 في دور المجموعات لدوري الأبطال (2-3).
واعتبر القائد الهولندي لليفربول فيرجيل فان دايك أن معاناة فريقه أمام سان جيرمان لم تنتهِ بعد، قائلا “يجب أن تكون مباراة عظيمة ويجب أن نكون جاهزين للمعاناة، لأنه فريق جيد جدا لم يخسر منذ مدة طويلة جدا”.
وتابع: “ما أحببته بالفعل هو روح الفريق، الجميع بذل قصارى جهده ونعلم أن الجميع قادر أن يصبح أفضل”.
وأعتبر فان دايك أن اللعب بأسلوب دفاعي ليس من شيم ليفربول لكنه نوه إلى منافس “من طراز عالمي”، مشددا، “لا نريد أن نلعب بهذه الطريقة لأن كل من يلعب كرة القدم يرغب بامتلاك الكرة كثيرا ويرغب بأن يكون مسيطرا على المنافس”.
وأردف: “لكننا نلعب ضد فريق يتمتع بامكانات كبيرة، ومهارات من الطراز العالمي، لقد جعلوا الأمر صعبا جدا على الجميع في العالم إلى حد الآن وجعلوا ذلك صعبا علينا، لكننا وجدنا طريقنا ويجدر بنا أن ننهي المهمة الأسبوع المقبل (الثلاثاء)”.
وعلى “باي أرينا”، يبدو باير ليفركوزن الألماني بحاجة إلى “معجزة” كي يعوض خسارته ذهابا خارج الديار أمام غريمه المحلي بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة، ليتلقى بذلك هزيمته الأولى من أصل سبع مواجهات خاضها بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو ضد النادي البافاري.
وما يزيد من صعوبة مهمة فريق ألونسو أنه خسر جهود نجمه الأول فلوريان فيرتز الذي أصيب بعد 14 دقيقة على بداية مباراة السبت في الدوري المحلي، ضد فيردر بريمن التي خسرها حامل اللقب على أرضه 0-2.
وبعد الخسارة ذهابا في ميونيخ، قال ألونسو: “بعد هذه المباراة، نحتاج بعض الوقت للتعافي. في كرة القدم، رأيت حصول معجزات كبيرة في العديد من الأحيان، ونحن بالتأكيد بحاجة إلى واحدة”.
لكن رد الفعل الذي كان يبحث عنه ألونسو لم يكن موجودا السبت ضد بريمن، إلا أن وضع بايرن المتصدر لم يكن مختلفا، إذ سقط بدوره أمام بوخوم 3-2 للمرة الأولى في ميونيخ منذ العام 1991، بعدما كان متقدما بهدفين نظيفين، متأثرا بالنقص العددي في صفوفه وبإهداره أيضا فرصة التقدم 3-0 من ركلة جزاء وبقرار مدربه البلجيكي فنسان كومباني إراحة معظم نجومه، ليبقى الفارق بين الفريقين ثماني نقاط.
بالنسبة للهداف الإنجليزي لبايرن هاري كاين، “إنها فرصة لنا كي نظهر رد الفعل. ليفركوزن خسر مبارتين تواليا وبالتالي سيحاول الرد بقوة على أرضه ويجب أن نكون جاهزين لذلك”.
وفي المباراتين الأخريين الثلاثاء، يبدو برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي في وضع مشابه تماما، إذ يستضيفان بنفيكا البرتغالي وفينورد الهولندي تواليا بأفضلية كبيرة نتيجة فوزهما ذهابا خارج الديار 1-0 و2-0.
ويخوض برشلونة اللقاء في وضع صعب معنويا بعد وفاة طبيبه كارليس مينارو غارسيا السبت ما أدى إلى إرجاء مباراته في الدوري ضد أوساسونا. -(وكالات)
