الرئيسية تكنولوجياكيف خدع ستيف جوبز الضرائب الأميركية ومرر ثروته إلى أسرته دون دفع ضرائب؟

كيف خدع ستيف جوبز الضرائب الأميركية ومرر ثروته إلى أسرته دون دفع ضرائب؟

من s j
A+A-
Reset

يعد مؤسس شركة أبل ستيف جوبز من بين أكثر الشخصيات عبقرية في العقود الأخيرة، وكما كان متميزاً في إدارة شركته، تميز أيضاً في الأمور المالية ونجح في تمرير كامل ثروته المقدرة بمليارات الدولار إلى عائلته دون دفع أي ضرائب، مع العلم أن ضرائب الميراث في أميركا تصل إلى 40% أي أن الضرائب وحدها تقدر بمليارات الدولارات.
ترصد CNN الاقتصادية كيف نجح مؤسس شركة أبل في فعل هذا دون خرق أي قانون؟، وكيف تمكن جوبز من التغلب على نظام الضرائب شديد التعقيد في الولايات المتحدة الأميركية.

لم يترك ستيف جوبز وصية قط، لكن قبل وفاته نقل جميع أسهمه إلى صندوق اتئماني، وبهذه الخطوة البسيطة أصبحت زوجته مليارديرة بين عشية وضحاها.

ووفرت هذه الخطوة على عائلته مليارات الدولارات من الضرائب، وإليكم كيف تمكّن الرئيس التنفيذي الأشهر في العالم من اختراق ضرائب التركات في أميركا.

ستيف جوبز يستعد لوداع العالم

في عام 2011 كان جوبز، رمز عالم الأعمال ووجه شركة أبل، يحتضر، وخلف الكواليس كان جوبز يستعد للنهاية، إذ أخبره الأطباء أن أمامه أشهر، وبينما معظم الناس ينتظرون حتى يفوت الأوان للتفكير في التخطيط للتركة لم يفعل جوبز ذلك.

لقد اتخذ خطوة استراتيجية واحدة حددت إرثه ومستقبل عائلته، إذ نقل جوبز ثروته إلى صناديق ائتمانية وهو حي، وفي عام 2009 -قبل عامين من وفاته- بدأ جوبز بتحويل أصول رئيسية: أسهم أبل وأسهم ديزني -التي بلغت قيمتها 4.5 مليار دولار آنذاك- وعقارات متعددة إلى صناديق ائتمانية غير قابلة للإلغاء.

كانت هذه ضربةً عبقريةً في التوقيت وتفادي الضرائب والتحكم في الثروة.

لماذا صناديق ائتمانية وليست وصية؟

الفارق بين الاثنين أن الوصايا عامة فيما صناديق الائتمان خاصة، كما تخضع الوصايا لعملية إثبات الوصية أما صناديق الائتمان فلا تحتاج إلى ذلك، بالإضافة لهذا يمكن الطعن في الوصايا أمام المحكمة، بينما صناديق الائتمان محصنة ضد الاختراق إذا بُنيت بشكل صحيح، والأهم من ذلك أن الأصول في صناديق الائتمان تتجنب التعرض الفوري لضريبة التركة.
بموجب القانون الأميركي يمكن لأي شخص نقل ثروة غير محدودة إلى زوجته معفاة من الضرائب عند الوفاة، لذا من المرجح أن جوبز استخدم هذه الثغرة لنقل أصول إلى صندوق ائتمان لصالح زوجته لورين باول جوبز، وبهذا تجنب ضريبة التركة وحقق تسليماً سلساً للثروة إلى عائلته فهو لم يبع أسهمه بل نقل ملكيتها.
عند وفاته كان جوبز يمتلك نحو 38.5 مليون سهم في أبل ونحو 138 مليون سهم في ديزني، وكان بيع هذه الأسهم سيؤدي إلى فرض ضرائب ضخمة على أرباح رأس المال.
بدلاً من ذلك، نقلها إلى صناديق ائتمانية وهو على قيد الحياة، ما ضمن له معاملة ضريبية تفضيلية ومنح عائلته أقصى قدر من المرونة.

كم كانت ثروة جوبز؟

قُدّرت ثروة جوبز عند وفاته بين 7 و10 مليارات دولار، بحسب مجلة فوربس وعدد من المؤسسات المستقلة، ولو توفي دون صندوق ائتماني لكانت مصلحة الضرائب الأميركية قد استحوذت على ما يصل إلى 40% من ضرائب التركة، وهذا يعني خسارة ما بين 3 و4 مليارات دولار تقريباً.
ولكن بفضل الصناديق الائتمانية والإعفاء الزوجي، ورثت لورين كل شيء دون دفع ضرائب ومحمية بشكل استراتيجي.

شاهد ايضا

Focus Mode