الرئيسية السياحة البيئيةقرية الأزرق الشمالي تعزز حضورها العالمي

قرية الأزرق الشمالي تعزز حضورها العالمي

من mk
A+A-
Reset

نظمت وزارة السياحة والآثار الأربعاء الماضي، جولة صحفية إلى قضاء الأزرق بالتعاون مع نقابة الصحفيين بمشاركة عدد من الصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية.

وتأتي هذه الجولة، في إطار حرص الوزارة على إبراز المناطق ذات القيمة التاريخية والطبيعية، وتعريف وسائل الإعلام بالمقومات السياحية التي تتمتع بها منطقة الأزرق، وما تشهده من تطور في خدماتها ومنتجاتها السياحية.
وكان لفوز قرية الأزرق الشمالي كإحدى أفضل القرى السياحية في مسابقة منظمة الأمم المتحدة للسياحة للعام (2025)، الفضل في تسليط الضوء على مدينة الأزرق بعد قرار رئاسة الوزراء بأن تكون الأزرق ضمن مشروع المخطط الشمولي وتعتبر الأزرق من أهم المناطق السياحية، ضمن محافظة الزرقاء لاحتوائها على العديد من المواقع الاثرية والسياحية والمحميات.
أهم المواقع السياحية والأثرية في قضاء الأزرق
قصر عمرة المدرج على قائمة التراث العالمي، قلعة الأزرق والمحميات، وتتبع إدارة وتشغيل المحميات في قضاء الأزرق للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، إذ توجد فيها محميتان، الأولى محمية الشومري للحياة البرية وهي الآن موطن لمجموعة من الحيوانات النادرة في الشرق الأوسط مثل، النعام، الغزلان والحمر البرية.
أما الثانية، فهي محمية الأزرق المائية التي تعد من أفضل الأماكن في الأردن، لمشاهدة ومراقبة الطيور المحلية والمهاجرة.
قلعة الأزرق
سميت الأزرق بهذا الاسم نسبة إلى زرقة مياهها، حيث كانت الأزرق واحة غناء وسط الصحراء وتحتوي على العديد من البرك والينابيع المائية العذبة، التي تعكس لون سمائها الزرقاء الصافية، مما جعلها نقطة استراحة للطيور المهاجرة بين آسيا وأفريقيا، وموطنا للحيوانات البرية مما دعى الإنسان للاستيطان فيها منذ أقدم العصور.
ومن أهم الاكتشافات الأثرية في منطقة الأزرق، العثورر في موقع عين القيسية على أقدم هيكل عظمي بشري في الأردن، يعود إلى 20 ألف سنة، كما تم العثور في موقعي عين الأسد والعورة، على أدوات صوانية تعود لما يقارب النصف مليون سنة.
محمية الأزرق المائية
تعتبر واحة الأزرق من أهم مواقع الاستيطان البشري في الأردن، حيث سكنها الإنسان منذ أقدم العصور، نظرا لوفرة مياهها وتنوع الحيوانات البرية والطيور المهاجرة، إلا أن الواحة جفت نتيجة الاستغلال المفرط لحوض الأزرق المائي.
وفي العام 1978 أنشأت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، محمية الأزرق المائية للحفاظ على هذه الواحة الفريدة، ثم بدأت الجمعية العام 1994، بدعم دولي، مشروعًا لإنقاذ جزء كبير من الأراضي الرطبة. واليوم، نجحت الجمعية في حماية الواحة والحفاظ على نوع من الأسماك المهددة بالانقراض الذي لا يوجد في أي بقعة بالعالم إلا فيها. ويطلق عليه “السمك السرحاني” أو ما يعرف بـ Azraq Killifish، وجعلها ملاذًا آمنًا للطيور المهاجرة، حيث تعتبر المحمية من أهم محطات هجرة الطيور عالميا. كما حافظت على التنوع الحيوي فيها، وتحتوي المحمية على مركز للزوار وقاعة دلالية وممرات تتيح للزائر الاستمتاع بأجواء الطبيعة الساحرة، ومراقبة الطيور المهاجرة في مواسم الهجرة.
محمية الشومري للأحياء البرية
تعتبر محمية الشومري للأحياء البرية أول محمية أردنية، أنشأتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن، كان ذلك في العام 1975. لتحتضن أندر أنواع الحيوانات في المنطقة، كالمها العربي والحمار البري وغزال المها، إضافة إلى غزال الريم. كما وتعتبر محمية الشومري مركزا لتربية الأنواع المهددة بالانقراض محليًا، وتبلغ مساحتها اليوم 22 كم².

شاهد ايضا

Focus Mode