خبر جديد: قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن الإعتداء الإجرامي الذي نفذه عصابات المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين العزل في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل، والذي أسفر عن العديد من الإصابات من الأطفال والنساء بعد تعرضهم للضرب المبرح بالعصي والهراوات وتخريب بالممتلكات في مشهد يعكس إجرام وعنصرية منظومة الاستعمار التي تمارس برعاية وحماية مباشرة من جيش الاحتلال.
وأضاف فتوح إن هذا الإعتداء الإرهابي ليس حدثاً معزولا ً بل يأتي في سياق متصاعد من الجرائم الممنهجة التي تستهدف التجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بهدف تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين وفرض وقائع إستعمارية جديدة بالقوة في إنتهاك فاضح لأحكام القانون الدولي الإنساني .
وأكد رئيس المجلس أن ما يتعرض له أبناء شعبنا من إعتداءات متكررة هو جزء لا يتجزأ من مخطط تشرف عليه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بالشراكة مع عصابات المستعمرين، في إطار خطة إستعمارية متكاملة ، فهي ليست إعتداءات فردية بل سياسة رسمية تستهدف تدمير الوجود الفلسطيني التاريخي وتكريس مشروع استعماري إحلالي ينفذ بذات العقلية الفاشية التي تدير العدوان الوحشي والإبادة الجماعية في قطاع غزة فهو عدوان ثقافي حضاري إرهابي هدفه إقتلاع شعبنا بكل مكوناته من الوجود.
وطالب فتوح المجتمع الدولي إتخاذ مواقف عملية وملموسة تبدأ بفرض عقوبات رادعة على المستعمرين وقادتهم في حكومة الاحتلال ووقف التعامل مع هذا الكيان كسلطة طبيعية بل كقوة استعمارية عنصرية ودولة فصل عنصري منبوذة تمارس التطهير العرقي، داعياً إلى توفير حماية دولية عاجلة للسكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إستناداً إلى مبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف، مؤكدا أن الصمت على هذه الجرائم يُعد تواطؤاً ويمنح الاحتلال غطاء للاستمرار في عدوانه الوحشي.