الرئيسية تكنولوجياغوغل تطور نظاماً للتنبيه من الزلازل قبل بدء الاهتزاز

غوغل تطور نظاماً للتنبيه من الزلازل قبل بدء الاهتزاز

من Mohammed Alqam
A+A-
Reset

باتت الزلازل تحدث بشكل يومي في مختلف أنحاء العالم، حيث يعيش مئات الملايين من الأشخاص في مناطق معرضة لخطرها.

 

ملايين الهواتف تتحول إلى نظام إنذار مبكر مجاني للزلازل

 

وبينما يُعد نظام الإنذار المبكر وسيلة حيوية لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر، تبقى البنية التحتية اللازمة لرصد الزلازل وتحذير السكان مكلفة ومعقدة في العديد من الدول.

وتحوّلت هواتف أندرويد في السنوات الأخيرة إلى أداة فعّالة لتوفير تحذيرات فورية من الزلازل، في خطوة ثورية أسهمت في تعزيز السلامة العامة في المناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية متطورة لرصد الكوارث الطبيعية.

وطوّرت شركة غوغل نظاماً مبتكراً يعتمد على أجهزة أندرويد لرصد الزلازل في اللحظات الأولى، وإرسال تنبيهات فورية إلى المستخدمين تتيح لهم اتخاذ إجراءات وقائية قبل بدء الاهتزازات فعلياً.

ويستخدم النظام مستشعرات الحركة المدمجة في الهواتف، حيث تُرسل البيانات تلقائياً إلى خوادم غوغل لتحديد موقع الزلزال وقوته خلال ثوانٍ معدودة.

 

 

تغطية عالمية وتحذيرات فورية
بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأميركية وشركاء بحثيين، توسعت تغطية هذا النظام من نحو 250 مليون شخص قبل ثلاث سنوات إلى أكثر من 2.5 مليار شخص في 98 دولة اليوم.

ويعمل النظام على إصدار نوعين من التنبيهات:
تنبيه “Be Aware”: يظهر في حال وجود اهتزازات خفيفة، ويحترم إعدادات الهاتف مثل “عدم الإزعاج”.

تنبيه “Take Action”: يُفعّل عند التنبؤ بهزات قوية، ويكسر إعدادات الهاتف بصوت إنذار مرتفع لإجبار المستخدم على الاستجابة.

 

رصد آلاف الزلازل وتحذير الملايين
منذ إطلاقه، ساعد النظام على اكتشاف أكثر من 18,000 زلزال حول العالم، تراوحت قوتها بين 1.9 و7.8 درجات على مقياس ريختر، وأصدر أكثر من 790 مليون تنبيه لمستخدمي أندرويد.

وخلال العام الماضي وحده، تم تنبيه المستخدمين بشأن 1279 زلزالاً، سُجّلت من بينها ثلاث إنذارات كاذبة فقط.

ويُعزى نجاح النظام بدرجة كبيرة إلى الانتشار الواسع لأجهزة أندرويد، التي تمثّل أكثر من 70% من سوق الهواتف الذكية حول العالم، ما يتيح تحويل كل جهاز إلى مستشعر زلزالي متنقل يسهم في الإنذار المبكر وتقليل الخسائر البشرية.

ويمثل هذا النظام نموذجاً متقدماً لتوظيف التكنولوجيا في خدمة الإنسان، خصوصاً في المناطق المعرضة للكوارث والتي تفتقر إلى أنظمة الرصد التقليدية، مما يفتح المجال لتوسيع الابتكار نحو التنبؤ بكوارث طبيعية أخرى مثل الفيضانات والعواصف. وكالات

شاهد ايضا

Focus Mode