في وقت تتطلب فيه العلاقات الدولية أدوات أكثر عمقاً ومرونة، يبرز اسم السفير سامي المفلح كأحد النماذج الدبلوماسية المميزة في المشهد الأردني والدولي، حيث يمثل دولة أنتيغوا وبربودا لدى المملكة الأردنية الهاشمية، ويقود نهجًا مبتكرًا في بناء العلاقات وتوسيع مساحات التعاون بين دول قد تبدو جغرافياً بعيدة، لكنها تلتقي في الرؤية والطموح.
منذ تسلّمه مهامه، تبنّى المفلح مقاربة جديدة للدبلوماسية، ترتكز على التحرك الفاعل، وتفعيل القنوات الاقتصادية والثقافية بين الأردن ودولة أنتيغوا وبربودا، مع التركيز على الاستثمار في الفرص المشتركة، خاصة في مجالات التعليم، السياحة البيئية، الاقتصاد الأخضر، والتبادل الثقافي.
ويصف مطّلعون نهج السفير المفلح بأنه “دبلوماسية تفاعلية”، حيث لا يكتفي بنقل الرسائل بين العواصم، بل يعمل على خلق المساحات اللازمة لبناء الشراكات، وجعل الأردن بوابة حقيقية للانفتاح على منطقة الكاريبي، بما يخدم الطرفين ويعزز موقع الأردن في دوائر السياسة الدولية غير التقليدية.
أسلوبه في العمل يتجاوز التعريفات النمطية للدبلوماسي. فالمفلح يعتمد على الحضور الميداني، والتواصل المباشر، وبناء الثقة مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وهو ما جعله جسراً حيّاً بين منطقتين تفصل بينهما آلاف الأميال، لكن تجمعهما فرص واعدة للتكامل والتعاون.
كما أولى اهتماماً خاصاً للدبلوماسية الثقافية، فكان حريصاً على نقل صورة الأردن كدولة مستقرة، منفتحة، وثرية بقيم التعايش والابتكار، مؤمناً أن العلاقات الحقيقية تُبنى بين الشعوب لا فقط بين الحكومات، وأن الدبلوماسية الناجحة تبدأ من الإنسان وتنتهي إلى الإنسان.
السفير سامي المفلح اليوم لا يمثل فقط دولة أنتيغوا وبربودا، بل يُجسّد حضور الأردن في فضاءات جديدة من العلاقات الدولية، مقدماً نموذجاً حديثاً للدبلوماسي القادر على تجاوز الحواجز التقليدية، وتحويل الاختلافات الجغرافية إلى فرص استراتيجية حقيقية.
