لم تعد ساعة آبل مجرد أداة لمعرفة الوقت، بل أصبحت شريكًا ذكيًا لتعزيز الصحة والرفاهية اليومية، حيث تقدم مجموعة واسعة من الميزات التي تساعد المستخدم على متابعة حالته الصحية بشكل شامل، من تحسين النوم والتنفس إلى دعم الصحة العقلية والمساهمة في الوقاية من الحوادث.
إحدى أبرز هذه الميزات هي الكشف عن السقوط، إذ تطلق الساعة إنذارًا عند سقوط المستخدم وتعرض خيار تأكيد السلامة أو الاتصال بخدمات الطوارئ. وفي حال عدم وجود حركة لمدة دقيقة تقريبًا، يتم الاتصال تلقائيًا بخدمات الطوارئ مع إرسال الموقع إلى جهات الاتصال الموثوقة.
كما توفر الساعة تنبيهات صحة القلب، التي ترصد ارتفاع أو انخفاض معدل ضربات القلب أو اكتشاف نظم غير منتظمة قد تشير إلى الرجفان الأذيني، وتعمل هذه التنبيهات في الخلفية بشكل دائم لتعزيز مراقبة القلب الذكية.
بالإضافة لذلك، تساعد ميزة توقف التنفس أثناء النوم في بعض موديلات الساعة مثل Series 9 وUltra 2 على رصد اضطرابات التنفس مثل انقطاع النفس، وتتيح إنشاء تقرير دوري لمشاركته مع الطبيب لتشخيص أدق.
وتولي الساعة اهتمامًا بالصحة النفسية من خلال تطبيق Mindfulness، الذي يمكّن المستخدم من تسجيل حالته العاطفية اليومية وربطها بعوامل أخرى مثل النوم والتمارين، مما يعزز الوعي الذاتي بالصحة النفسية.
كما تهتم الساعة بصحة السمع عبر ميزة الإشعارات الصوتية Noise Notifications، التي تراقب مستويات الضوضاء المحيطة وتنبه المستخدم عند تجاوز الحد الموصى به، مع إمكانية ضبط الديسيبل وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.
ولم يغفل المطورون جانب غسل اليدين، إذ تذكّر الساعة المستخدم بالقيام به بشكل صحيح لمدة 20 ثانية، مع تفعيل المؤقت تلقائيًا عند بدء الغسل، أو تذكيرك عند العودة إلى المنزل.
وأخيرًا، تُتيح الساعة رصد المؤشرات الحيوية عبر تطبيق Vitals، الذي يجمع بيانات حول ضربات القلب ومعدل التنفس ومدة النوم، ويصدر إشعارات عند وجود أي انحراف عن النطاق الطبيعي، ما يساعد على التعرف المبكر على الإرهاق أو المشاكل الصحية المحتملة.
رغم كل هذه الإمكانيات، فإن العديد من الميزات تكون مخفية أو غير مفعّلة تلقائيًا، ما يستدعي تفعيلها يدويًا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، لتعكس بذلك التزام أبل بتقديم تجربة صحية متكاملة تجمع بين التكنولوجيا والرفاهية الشخصية.