ضمن إستراتيجيته التسويقية الجديدة، قرر ريال مدريد اعتماد تسمية “برنابيو” بشكل رسمي لملعبه، بدلاً من الاسم التقليدي “سانتياغو برنابيو”، في خطوة لا تمثل تغييرًا جذريًا في الاستخدام الشعبي، لكنها تعكس توجهاً لتعزيز هوية تجارية أكثر قوة ومرونة.
ويهدف النادي، من خلال هذه الخطوة، إلى ترسيخ “برنابيو” كمنشأة عالمية متعددة الاستخدامات ومركز للفعاليات الكبرى والحفلات والعروض، بما يسمح بفتح مصادر دخل جديدة وتعزيز مكانة ريال مدريد في سوق الترفيه العالمي.
ووفق صحيفة “آس”، ظهر شعار جديد مختصر للعلامة التجارية خلال الفعاليات الترويجية التي شارك فيها النادي مع اتحاد كرة القدم الأميركي هذا الأسبوع، حيث استغل الريال الحدث لإطلاق الهوية الجديدة عالميًا، مستفيدًا من الزخم الإعلامي الكبير المصاحب لكرة القدم الأميركية.
ومن المقرر أن يستضيف برنابيو أول مباراة لكرة القدم الأميركية في تاريخ إسبانيا يوم الأحد، بين واشنطن كوماندرز وميامي دولفينز.
رؤية تجارية شاملة
يسعى رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى إجراء تغييرات جوهرية في نموذج ملكية النادي، ومن المنتظر الكشف عنها الأسبوع المقبل خلال اجتماع الجمعية العمومية.
وبعد الانتهاء من تجديدات الملعب العام الماضي، يخطط النادي لبناء موقف سيارات تحت الأرض مرتبط بالاستاد، إضافة إلى مشروع إصلاح محطة المترو.
وبرغم الحفاظ على إرث الاسم المرتبط بأسطورة النادي سانتياغو برنابيو، تضفي التسمية الجديدة روحًا متجددة على الملعب، خصوصًا بعد إضافة مطاعم وحانات جديدة وخيارات ضيافة حديثة توفر مصادر دخل إضافية.
وقال المهندس المعماري جوزيب ريباس إن العمل على نظام عزل الصوت سيكتمل بحلول 2026، مما يتيح إقامة حفلات موسيقية كبرى دون تأثيرات ضوضائية.
كما يتوقع أن يحتضن برنابيو خلال فترة أعياد الميلاد منتزهًا ترفيهيًا احتفاليًا يستهدف العائلات والأطفال، في إطار تحويله إلى مركز ترفيهي متكامل على مدار العام.
