مع موسم الأعياد وازدحام المتاجر بالحلويات الموسمية والشوكولاتة وفطائر اللحم المفروم، ينصح خبراء التغذية المتسوقين بالتحول نحو فواكه الشتاء الموسمية التي توفر فوائد صحية أكبر.
ويحذر خبير التغذية روب هوبسون، مؤلف كتاب The Low Appetite Cookbook، من أن معظم الوجبات الخفيفة الموسمية فائقة المعالجة وغنية بالسكر والدهون غير الصحية، ما يسهل الإفراط في تناولها ويؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، خاصة عند تناولها دون ألياف أو بروتين.
بدلاً من ذلك، يوصي هوبسون بالاعتماد على فواكه الشتاء مثل التوت الأسود، الكمثرى، التفاح، والتوت البري، سواء كانت طازجة أو مجمدة. هذه الفواكه غنية بمضادات الأكسدة، الألياف، والعناصر الغذائية الأساسية التي تدعم المناعة، الهضم، وصحة القلب.
ويُبرز هوبسون التوت الأسود باعتباره المفضل لديه، لاحتوائه على الألياف وأصباغ الأنثوسيانين البنفسجية، المرتبطة بتحسين صحة القلب والدماغ والأوعية الدموية، بالإضافة إلى انخفاض محتواه من السكريات مقارنة بغيره من الفواكه. ويقترح إضافته إلى الشوفان الدافئ لزيادة الفائدة الغذائية في الصباح.
أما الكمثرى، فهي غنية بالألياف وخاصة عند تناولها بقشرها، وتساعد في تخفيف مشاكل الهضم مثل الانتفاخ والإمساك، كما تزود الجسم بفيتامين C، البوتاسيوم، وحمض الفوليك، ومركبات بوليفينولية تدعم صحة الأوعية الدموية.
ويعتبر التفاح من الفواكه المهمة في الشتاء، إذ يحتوي على ألياف قابلة للذوبان مثل البكتين التي تدعم بكتيريا الأمعاء وتساهم في خفض الكوليسترول الضار. وأظهرت دراسة أن تناول تفاحتين يومياً يمكن أن يقلل مستويات LDL بشكل ملحوظ.
أما التوت البري، المرتبط غالباً بعيد الميلاد، فيشتهر بقدرته على الحد من التهابات المسالك البولية، إذ تقلل عصائره من خطر الإصابة بها بنسبة تصل إلى 54%، كما توفر فيتامين C، المنغنيز، ومضادات أكسدة تعزز المناعة.
ويختتم هوبسون نصيحته بالحرص على تناول هذه الفواكه طازجة قدر الإمكان، مع الزبادي أو المكسرات أو البذور، للحصول على وجبات شتوية متوازنة وصحية.
