العناوين الفرعية
أطلقت جاكوار قبل عام حملة لتجديد هويتها استعداداً لمرحلة جديدة بالكامل من التحول الكهربائي.
لكن بدلاً من أن تمهد هذه الخطوة لمستقبل أكثر إشراقاً، دخلت الشركة البريطانية العريقة في دوامة من الجدل السياسي وتراجع المبيعات والتخبط الإداري.
توقف الإنتاج.. وخسارة 97.5% من المبيعات
في أبريل نيسان الماضي، أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات جاكوار في أوروبا تراجعت بنسبة 97.5% على أساس سنوي.
ورغم أن السبب الفعلي هو قرار الشركة وقف إنتاج سياراتها بالكامل في 2024، ضمن خطة لإعادة إطلاقها كعلامة كهربائية بحتة، فإن الرقم كان كافياً لإثارة سيل من الانتقادات.
ترامب يهاجم «إعلان سخيف»
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشعال الجدل عندما هاجم إعلان جاكوار الأخير، واصفاً إياه بـ«الغبي» و«المسيس للغاية»، بسبب ظهوره بطابع فني غير تقليدي، يركز على قضايا الهوية بشكل مبالغ فيه ولا يعكس أي جانب من منتجات جاكوار الفعلية.
وقال عبر منصة تروث سوشال «من سيشتري جاكوار بعد هذا الإعلان المخزي؟ لقد خسروا مليارات الدولارات بطريقة حمقاء».
لكن الواقع أن جاكوار مملوكة بالكامل لشركة تاتا موتورز الهندية منذ 2008، ولا تمتلك قيمة سوقية مستقلة، أما تاتا نفسها، فهي شركة عملاقة بقيمة تتجاوز 28 مليار دولار.
رؤية كهربائية.. بدون سيارات حتى الآن
ضمن خطتها للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية، أوقفت جاكوار جميع عمليات الإنتاج، وكشفت عن نموذج مفاهيمي يُدعى Type 00 خلال معرض ميامي الفني، وليس في أي معرض سيارات تقليدي.
ورغم الطابع المستقبلي الجريء للنموذج، لم تعلن الشركة حتى الآن عن موعد رسمي لاستئناف الإنتاج أو طرح طرازات كهربائية تجارية.
تغيير في القيادة التنفيذية
في خضم هذه الاضطرابات، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة جاكوار لاند روفر، أدريان مارديل، استقالته بعد 35 عاماً مع العلامة.
وخلال فترة ولايته، أسهم في تقليص الديون وتعزيز أرباح الشركة بتسجيل تسعة أرباع ربحية متتالية مدفوعة بمبيعات قوية للسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.
واستجابت تاتا بتعيين مديرها المالي الحالي بي. بي. بالاجي رئيساً تنفيذياً جديداً لشركة جاكوار لاند روفر بدءاً من نوفمبر تشرين الثاني 2025.
جاكوار تخرج من السوق مؤقتاً وتتوقف عن الإنتاج.. فماذا يحدث؟