أفاد موقع “أكسيوس” أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ، الأربعاء، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين، أن هدفه الرئيسي من القمة المقررة يوم الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو التوصل إلى وقف إطلاق النار و”فهم أفضل” لآفاق التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وذلك وفقاً لما نقلته المنصة عن مصدرين.
وذكر التقرير أن زيلينسكي حذر ترمب خلال الاجتماع الافتراضي من أن “بوتين لا يمكن الوثوق به”، داعياً إلى زيادة الضغط على موسكو ورافضاً الاعتراف القانوني بالمناطق الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا.
وبحسب التقرير، قال ترمب للقادة إنه لا يستطيع حسم القضايا المتعلقة بالأراضي، لكنه ألمح إلى أن تبادل الأراضي قد يكون جزءاً من اتفاق السلام، مشدداً على أن مثل هذه المناقشات يجب أن تجري بين بوتين وزيلينسكي مباشرة.
وقبيل لقائه المقرر مع بوتين في ألاسكا، شارك ترمب، الأربعاء، في مؤتمر افتراضي مع زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين لتنسيق المواقف.
وتعد المحادثات المرتقبة بين ترمب وبوتين أول لقاء مباشر بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة منذ يونيو 2021، حين التقى بوتين بالرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن في جنيف بسويسرا. كما ستشكل المرة الأولى التي تطأ فيها قدما رئيس روسي أرض ألاسكا منذ أن باعت الإمبراطورية الروسية الإقليم للولايات المتحدة عام 1867.
من جهة أخرى، ذكرت “بوليتيكو” أن ترمب أبدى استعداده لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، ولكن خارج إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقاً لما كشفه ثلاثة مصادر، بينها دبلوماسي أوروبي ومسؤول بريطاني وشخص مطّلع على تفاصيل الاتصال الهاتفي بين ترمب وقادة أوروبيي
وبحسب هذه المصادر، فإن واشنطن قد تلعب دوراً في تزويد أوكرانيا بوسائل ردع أي عدوان روسي مستقبلي إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكن ترمب شدد على أن هذا الالتزام لن يكون جزءاً من الناتو، ولم يحدد بدقة ما يقصده بـ”الضمانات الأمنية”، مكتفياً بطرح الفكرة بشكل عام.
كما أوضح ترمب أنه لن يواصل تقديم أسلحة أو قوات أميركية مباشرة إلى أوكرانيا، لكنه سيبيع أسلحة لأوروبا لاستخدامها من قبل كييف، وهو ما يُرجح أن يكون محدوداً، وقد يخيب آمال الداعمين لأوكرانيا الذين يطالبون بضمانات أميركية أقوى لردع روسيا مستقبلاً.