وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الأربعاء، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، وذلك “رداً على استمرار شراء النفط الروسي”، وفق ما أعلن البيت الأبيض على منصة “إكس”.
وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى رسوم سابقة بنسبة 25% من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من يوم الخميس، تزامناً مع رسوم أخرى يعتبرها ترامب “متبادلة”، من المنتظر أن تُطبق خلال 21 يوماً، بحسب نص المرسوم، وفقا لـ”فرانس برس”.
وتعد الهند تاسع أكبر شريك تجاري لأميركا، حيث تذهب 18% من صادرات الهند إلى الولايات المتحدة.
وتشكل الصادرات الهندية لأميركا فقط 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
تواجه الهند انتقادات بسبب فرضها واحدة من أعلى الرسوم الجمركية في العالم بمتوسط 17% مقارنة بـ3.3% فقط في أميركا، ورغم العلاقات القوية فرضت الولايات المتحدة رسوم جمركية تصل إلى 25% على بعض الواردات الهندية.
من جانبه، قال بنك “باركليز” إن الرسوم الأميركية على بعض السلع الهندية لن يشكّل ضربة قوية للاقتصاد وهناك احتمال لتباطؤ الاقتصاد الهندي بنسبة لن تتجاوز 0.3%.
وتوقع نائب رئيس لجنة التجارة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة “أسيت”، أحمد سمير، أن تعيد الهند حساباتها فيما يتعلق بوارداتها من النفط الروسي، مشيرا إلى أن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات من الهند يأتي في إطار تحركات تكتيكية معتادة تستهدف تعظيم المكاسب عبر الضغط على الشركاء التجاريين.
وأوضح في مقابلة مع “العربية Business” أن المقارنة بين الهند والصين تظل حاضرة دائمًا عند تحليل العلاقات التجارية الأميركية، حيث ينظر إلى الهند على أنها بديل محتمل للصين في بعض الصناعات، خصوصًا في ظل توجه شركات كبرى مثل “أبل” إلى نقل جزء من عمليات التصنيع إلى الهند، ومع ذلك، الصين مازالت تملك ورقة ضغط أقوى من الهند بسبب امتلاكها صادرات استراتيجية عالية القيمة بالنسبة لأميركا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تميل إلى نقل الضغط من شريك لآخر، وفقًا لمصالحها، والصين أكبر شريك تجاري لأميركا وبعد أن وصلت العلاقة بينهما إلى مرحلة من التفاهم، تحوّل تركيز ترامب إلى الهند، التي تواجه ضغوطًا متزايدة على خلفية تعاملها الاقتصادي الواسع مع روسيا، وخاصة في ملف استيراد النفط.
