ادّعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أصدر تحذيراً بشأن أسامة بن لادن قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر بعام كامل، قائلاً إنه كتب عن زعيم تنظيم القاعدة في أحد كتبه قبل أن “يفجّر مركز التجارة العالمي”، على حدّ تعبيره.
وخلال احتفاله بذكرى مرور 250 عاماً على تأسيس البحرية الأميركية في قاعدة “نورفولك” بولاية فرجينيا أمس (5 أكتوبر)، ألقى ترامب، البالغ من العمر 79 عاماً، خطاباً أمام آلاف من عناصر البحرية، رغم استمرار إغلاق الحكومة الأميركية. وقال أمام الحشد الذي قُدّر بنحو 10 آلاف شخص: “دعونا نعترف، هذا تجمع انتخابي”، بينما ردّد الجمهور هتافات “USA! USA!”.
وتطرّق ترامب خلال كلمته إلى الإغلاق الحكومي الذي بدأ الأربعاء (1 أكتوبر) بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مؤكداً للحضور: “أريدكم أن تعلموا أنه رغم الإغلاق الذي تسبّب فيه الديمقراطيون، سنحرص على أن يتلقى
لكن الجزء الذي أثار الجدل على مواقع التواصل كان حديثه عن تحذيرٍ زعم أنه وجّهه من بن لادن قبل عام من هجمات سبتمبر، قائلاً: “تذكروا من فضلكم أنني كتبت عن أسامة بن لادن قبل عامٍ بالضبط من تفجيره لمركز التجارة العالمي، وقلت: عليكم أن تراقبوا أسامة بن لادن! والإعلام الكاذب لن يسمح لي بقول هذا إلا إذا كان صحيحاً”.
وأضاف: “قلت ذلك قبل عام لبيت هيغسِث، قلت قبل عامٍ واحد، في الكتاب الذي كتبته – لا أتذكر حتى العنوان بالضبط – لكن يمكنني أن أقول لكم إن هناك صفحة فيه تتحدث عن رجل يُدعى أسامة بن لادن، ولم أُعجب به، وقلت يجب التخلص منه. لم يفعلوا ذلك، وبعد عام فجّر مركز التجارة العالمي”.
واستطرد ترامب قائلاً: “يجب أن أنسب لنفسي بعض الفضل، لأن أحداً غيري لن يمنحني إياه. هم لا يمنحونك التقدير، لذا خذه بنفسك”.
ويبدو أن ترامب يشير إلى كتابه الصادر عام 2000 بعنوان «أميركا التي نستحقها» (The America We Deserve)، الذي تطرّق فيه بشكل مقتضب إلى بن لادن، حيث كتب: “بدلاً من أزمة واحدة تلوح في الأفق، نواجه سلسلة محيّرة من الأزمات الصغيرة ونقاط التوتر والمواجهات. لم نعد نلعب الشطرنج الكبرى ضد خصم واحد، بل بطولات متعددة ضد خصوم كثر. في يومٍ يُقال لنا إن العراق تحت السيطرة، والمفتشون أنجزوا عملهم، وكل شيء على ما يرام، وفي اليوم التالي تبدأ القنابل بالسقوط”.
ثم أضاف في مقطع لاحق: “في يومٍ يُقال لنا إن شخصية غامضة لا عنوان ثابتاً لها تُدعى أسامة بن لادن أصبحت العدو العام رقم واحد، وتقصف الطائرات الأميركية معسكره في أفغانستان. يفرّ عائداً إلى مخبئه، وبعد بضع دوراتٍ إخبارية ننتقل إلى عدو جديد وأزمة جديدة”.
وبذلك، لم يكن ما كتبه ترامب تنبؤاً صريحاً بهجمات 11 سبتمبر، لكنه أشار بالفعل إلى بن لادن كتهديدٍ أمني محتمل للولايات المتحدة قبل عامٍ من وقوعها.، نقلا عن موقع tyla.
