يجد المنتخب الوطني لكرة القدم نفسه أمام تحد من نوع خاص، عندما يلتقي اليوم نظيره المالي عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المملكة (السابعة بتوقيت تونس)، في لقاء ودي على الملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس في تونس.
ويبحث المنتخب الوطني عن إيقاف سلسلة الهزائم في المباريات الودية من جهة، ومصالحة الجماهير الأردنية من جهة أخرى، ويأمل أنصار الفريق بفوز معنوي يبعث الأمل حول تحقيق نتائج ملفتة في الفترة المقبلة وتحديدًا في المنافسات الرسمية.
وعلى الرغم من عدم تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الماضية وتلقي الخسارة في جميعها، قدم “النشامى” أداءً جيدًا في معظم المباريات، كما واستحقوا نتائج أفضل، وتحديدًا في المواجهة الأخيرة الجمعة الماضية أمام تونس، والتي خسرها بعد تعرضه للنقص العددي بحصول اللاعب مهند أبو طه على البطاقة الحمراء فور بداية الشوط الثاني، فإن الفريق قدم أداءً هجوميًا جيدًا من خلال تسجيله هدفين بمرمى تونس، ويواصل حضوره الهجومي القوي، مقابل استمرار المشاكل الدفاعية بتلقي 3 أهداف، واستقبال 7 أهداف بالمجموع في آخر مباراتين.
ويخوض المنتخب الوطني أمام مالي مباراته الودية الأخيرة تحضيرًا لكأس العرب المقرر إقامتها مطلع الشهر المقبل في قطر، حيث حُلّ في المجموعة الثالثة إلى جانب مصر والإمارات والفائز من مواجهة الكويت وموريتانيا في الملحق نهاية الشهر الحالي.
وتنبه المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي للمشاكل الدفاعية والهفوات التي تتسبب في استقبال الأهداف، من خلال زيادة التركيز بتشتيت الكرة، وإضافة إلى حسن التمركز وفرض الرقابة اللصيقة الجيدة على عناصر الفريق المنافس.
وبحسب تصريحات سلامي في المؤتمر الصحفي الخاص عقب اللقاء الماضي، فإن مباراة الليلة ستكون للاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة المشاركة في المباراة، إضافة إلى التركيز على اللاعبين الذين سيتواجدون في قائمة الفريق المشاركة بكأس العرب، مع إشارته إلى أن الوافد الجديد للمنتخب الوطني تامر بني عودة سيشارك إلى جانب نور الدين الروابدة ومحمد أبو النادي، وبعض الأسماء الأخرى التي من المتوقع أن تحظى بفرصة بدء اللقاء بصفة أساسية.
وسجلت المباراة الماضية عودة مميزة للمهاجم يزن النعيمات، الذي قدم حضوراً قوياً لم يقدمه منذ فترة طويلة مع المنتخب الوطني، من خلال تسجيله الهدف الأول بصورة ملفتة، بعد عمل فردي مميز، إضافة إلى صناعته للهدف الثاني، ما منح المدرب الطمأنينة بعودة المهاجم الأول في حساباته لمستواه المعهود بشكل تدريجي وقوي.
وستكون المواجهة أيضاً مهمة ضمن سلسلة تحضيرات المنتخب الوطني لكأس العالم، من خلال اللعب مع منتخبات أفريقية، بعد تجربة مدارس أوروبية ولاتينية في التجمعات السابقة، ما يجعل اللاعب المحلي قادراً على منافسة أي لاعب من أي قارة.
ومن المتوقع أن يجري سلامي تبديلاً على مركز حراسة المرمى بإشراك نور بني عطية، وأمامه في الخط الخلفي كل من عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب ومحمد أبو النادي، إضافة إلى أدهم القرشي، نور الدين الروابدة، إبراهيم سعادة ومحمد أبو حشيش، مع حضور تامر بني عودة وموسى التعمري ويزن النعيمات في المقدمة، واحتمالية إجراء تغيير واحد في كل خط.
ويدخل المنتخب المالي اللقاء وعينه على الخروج بفائدة فنية كبيرة من مواجهة المنتخب الوطني، باعتبارها أيضاً المباراة الأخيرة له ضمن سلسلة التحضير لكأس إفريقيا المقرر إقامتها نهاية الشهر المقبل، حيث إنها تعد المواجهة الوحيدة له في الفترة الحالية، نظراً لعدم خوضه مباراة أخرى في الأيام الماضية. وفي تصريح سابق لـ”الغد”، أكد المدير الفني للمنتخب المالي توم سينتفيت، أن الفريق سيفتقد عناصر مهمة في لقاء الليلة، والمتمثلة بكل من إيف بيسوما لاعب توتنهام الإنجليزي، وعبد الله ديابي لاعب جراسهوبر زيوريخ السويسري، ولاعب فنربخشة التركي نيني دورجليس، وكاموري دومبيا لاعب بريست الفرنسي. ويحتل المنتخب المالي المركز 53 عالمياً بحسب التصنيف الدولي الأخير الصادر عن “فيفا”، ويتقدم على المنتخب الوطني 13 مركزاً بوجوده في المركز 66 عالمياً، علماً بأنها المباراة الدولية الأولى بين الطرفين.
ويضم المنتخب المالي عدداً جيدا من اللاعبين المتواجدين مع أندية مميزة، مثل حارس مرمى ليون الفرنسي لاسانا ديارا، ومدافع شالكة الألماني إبراهيما سيسيه، ولاعب السد القطري محمد كامارا، ولاعب الأهلي المصري أليو ديانج، ولاعب الاتحاد السعودي ممادو دومبيا.
