خبر جديد: أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن تسليم أول حزمة من المعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وذلك ضمن مبادرة جديدة تهدف إلى تلبية الاحتياجات الدفاعية العاجلة لأوكرانيا، وبتمويل كامل من الحكومة الهولندية.
الحزمة تأتي ضمن إطار مبادرة “قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية” (PURL)، التي تم إطلاقها عقب اجتماع بين مارك روته والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض منتصف يوليو 2025. وتهدف المبادرة إلى توفير معدات وذخائر بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار لكل دفعة، تُحدد بناءً على الأولويات العملياتية التي تقدمها أوكرانيا، وبما يتوافق مع القدرات الصناعية الأميركية.
وأكد روته أن المبادرة تُعد مكملة للتحرك الألماني الأخير لتزويد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي باتريوت، موضحًا أن الهدف منها هو إنهاء الحرب بشكل عادل ودائم، بما يتماشى مع جهود الرئيس ترامب الساعية لتحقيق السلام.
ومن المقرر أن تكون هذه الحزمة الأولى ضمن سلسلة دعم منتظمة، تُمول من الدول الأوروبية وكندا، وتُنفّذ تحت إشراف قيادة الناتو، بمشاركة مباشرة من أوكرانيا والولايات المتحدة.
وسيشرف على تنفيذ وتسليم الحزم الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، لضمان توافق المعدات مع متطلبات الدفاع الجوي والذخائر والمعدات الحيوية للقوات الأوكرانية.
أوضح روته أن عملية التسليم تجري من خلال قيادة “مساعدة وتدريب أمن الناتو لأوكرانيا” (NSATU)، ومقرها فيسبادن – ألمانيا، وذلك ضمن شبكة من البرامج الداعمة تشمل: حزمة المساعدة الشاملة (CAP)، صندوق NSATU ومبادرات ثنائية من الدول الحليفة.
كما أعلن روته عن توجيه دعوات إلى جميع الدول الأعضاء في الناتو للانضمام إلى هذه المبادرة، متوقعًا إعلانات وشيكة عن مساهمات جديدة من حلفاء إضافيين.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في تقاسم الأعباء الدفاعية داخل الناتو، وتُترجم مخرجات قمة الناتو الأخيرة في لاهاي، التي أقرت زيادة الاستثمارات الدفاعية وضمان استدامة دعم أوكرانيا في وجه التحديات الأمنية المستمرة.