يرنو المنتخب الأولمبي لكرة القدم، من تجديد انتصاره وتقديم عرض فني قوي وممتع، عندما يلتقي نظيره المنتخب الإماراتي عند الساعة الرابعة وعشر دقائق من مساء اليوم على ملعب الإمارات، في ختام معسكره التحضيري استعدادا لخوض نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، التي تستضيفها السعودية خلال الفترة من 7 إلى 25 كانون الثاني (يناير) المقبل.
ويمتلك الجهازان الفنيان مجموعة واعدة من العناصر الشابة، ما يجعل المواجهة الثانية بين المنتخبين فرصة مثالية لاختبار العمق الفني والبدني، وتصويب الأخطاء وتعزيز الجوانب الإيجابية في الشقين الدفاعي والهجومي، ضمن المساعي لكل طرف للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، قبل صافرة انطلاق النهائيات الآسيوية المقبلة.
وتعول الجماهير الأردنية كثيرا على المنتخب الأولمبي في رفد منتخب النشامى بعدد من النجوم خلال الفترة المقبلة، خصوصا أنه يضم نخبة من اللاعبين الشباب الذين يشكلون ركائز أساسية في أنديتهم، ما يجعل سقف التوقعات مرتفعا بشأن قدرته على تقديم مستويات واعدة، ومواصلة النهج التصاعدي لكرة القدم الأردنية في المحافل القارية.
وكان المنتخب أجرى أمس، تدريبا ركز خلاله الجهاز الفني بقيادة المغربي عمر نجحي على تعميق الجوانب الإيجابية التي أظهرها اللاعبون في اللقاء الأول، إلى جانب تصويب بعض الهفوات الدفاعية، ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية وواجبات اللاعبين في مختلف المراكز.
ويسعى نجحي إلى توسيع قاعدة خياراته الفنية من خلال إشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين، في ظل امتلاكه مجموعة شابة قادرة على تطبيق أفكاره التكتيكية داخل المستطيل الأخضر.
وحرص الجهاز الفني على منح الفرصة لـ18 لاعباً في المباراة الأولى، بين الأساسيين والبدلاء، وهم: عبدالرحمن سليمان، عرفات الحاج، أحمد أيمن، جعفر سمارة، محمد الشطي، أحمد المغربي، عبدالله المنيص، محمد طه، أيهم السمامرة، صالح، سيف سليمان، محمد كحلان، هاشم مبيضين، خلدون صبرة، عبدالرحمن جروان، مؤمن الساكت، أنس الخب، محمود ذيب، وأمين الشناينة.
ورغم غياب 5 لاعبين من ركائز المنتخب الوطني الأول، وهم: إبراهيم صبرة، عودة الفاخوري، علي حجبي، علي العزايزة، إضافة إلى مهند أبو طه الذي تحق له المشاركة في النهائيات الآسيوية، أثبت لاعبو المنتخب أنهم على قدر المسؤولية وكانوا في الموعد، كما مثلت التجربة الإماراتية فرصة للاعبين والجهاز الفني لإبراز وجوه جديدة تمتلك الحماس والطموح لتمثيل المنتخب. وأكد نجحي أهمية التجربتين الوديتين أمام الإمارات، واصفا إياهما بأنهما محطتان أساسيتان لاختبار الجاهزية الفنية والبدنية، قبل الاستقرار على التشكيلة النهائية التي ستخوض النهائيات القارية.
وتحمل المواجهتان الوديتان قيمة فنية مضاعفة للمنتخب الأولمبي، نظراً لتشابه أسلوب المنتخب الإماراتي مع طريقة لعب المنتخب السعودي، الذي يتقاسم مع النشامى المجموعة الأولى في النهائيات، إلى جانب فيتنام وقيرغيزستان. ويستهل المنتخب الأردني مشواره بمواجهة فيتنام، ثم يلتقي السعودية، ويختتم الدور الأول بلقاء قيرغيزستان، وسط طموحات كبيرة بتقديم حضور مميز يوازي المكانة التي بلغها منتخب النشامى بعد التأهل التاريخي إلى مونديال 2026، والوصول إلى نهائي كأس آسيا 2023 في قطر.
من جانبه، يتطلع المدير الفني للمنتخب الإماراتي، الأوروغوياني مارسيلو برولي، إلى رد الاعتبار بعد الخسارة في اللقاء الأول، من خلال إغلاق المساحات أمام انطلاقات اللاعبين الأردنيين، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في المواجهة السابقة، أملاً في تقديم أداء أكثر توازنا وفاعلية.
وتضم قائمة المنتخب الإماراتي كلا من: سعيد المقدم، مرزوق البدواوي، زايد عبدالله، مبارك بن راحة، منصور صالح المنهالي، منصور البلوشي، يوسف المهري، علي جمعة، لورانس إسييمبيكو، أحمد مال الله، هزاع شهاب، سيف المنهالي، سعود سويسو، عبدالله أحمد، حازم عباس، علي عبدالعزيز، مطر زعل، ثبيت عبدالله، يعقوب الكاس، محمد جمعة، علي المعمري، محمد الصمادي، وأحمد راشد.