مواصلةً ما تحققه إمارة الشارقة من إنجازاتٍ متدفقةٍ ومتواصلة، حصلت المدرسة الأمريكية الخليجية في نهاية شهر حزيران/ يونيو 2025، على الاعتماد الأكاديمي الكامل من منظمة البكالوريا الدولية (IB)، لتكون بذلك المدرسة الأولى والوحيدة في إمارة الشارقة والإمارات الشمالية التي تقدم جميع برامج البكالوريا الدولية الأربعة تحت سقف واحد. والبرامج الأربعة التي باتت المدرسة الأمريكية الخليجية تحظى باعتماديةٍ دوليةٍ لها جميعها هي: برنامج السنوات الابتدائية Primary Years Programme (PYP)، برنامج السنوات المتوسطة Middle Years Programme (MYP)، برنامج الدبلوما Diploma Programme (DP)، إضافة إلى البرنامج المرتبط بالمسار المهني Career-related Programme (CP).
الإنجاز النوعي الذي حققته المدرسة الأمريكية الخليجية بمثابرةٍ ورياديةٍ ثابتة وفق أعلى معايير الجودة ومقاييس الفرادة، صعد بها إلى مصاف المدارس النخبوية على مستوى العالم، والبالغ عددها 86 مدرسة فقط من أصل أكثر من 6075 مدرسة دولية تقدم البرامج الأربعة معًا، مما يضع الشارقة في قلب خريطة التميز التعليمي العالمي.
مديرة المدرسة الأمريكية الخليجية المربية الأستاذة فاندا قموه أهدت الإنجاز اللافت للشّيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، لافتةً في تصريح صحفي أن هذا الإنجاز “يتماهى مع مساعي القاسمي إلى الارتقاء بالتعليم وترسيخ مكانة الشارقة كمركز عالمي للتميّز الأكاديميّ”، واصفةً الإنجاز بـ “غير المسبوق” الذي تحقق “بفضل الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، وبتوجيهات الشّيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة حفظه الله ورعاه”. قموه أكدت، في سياق متصل،على أن هذا الإنجاز لم يكن ليرى النور لولا ما تبذله هيئة الشارقة للتعليم الخاص من “جهود مميزه بتنظيم التعليم وعمل البرامج التدريبية للمعلمين وتقديم الخدمات التربوية المميزة وتطبيق سياسات شاملة وخلق مسارات تعليمية مرتبطة بسوق العمل”.
كما أكدت قموه على تبنّي المدرسة الأمريكية الخليجية استراتيجيه خاصه بها تقوم على “الاهتمام بالجوده والتميّز والحصول على الاعتمادات الدوليه كافة الخاصة بالبرامج التعليميه العالميه لتمكين الطلبه من الحصول على أعلى مستويات التعليم الحديث وحيازتهم المهارات التي تتيح لهم دخول المستقبل من أوسع أبوابه، معزّزين بأفضل فرص النجاح في سوق العمل محليًا وعالميًا”.
كما أشارت في سياق حديثها إلى سعي إدارة المدرسة “الحثيث والمتواصل لِمد جسور الشراكة مع المجتمع المحلي أفرادًا ومؤسسات واضعةً إمكانيات المدرسة جميعها في خدمة مجتمع الشارقة على وجه الخصوص، ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم”، قائلة: “وقّعنا لتحقيق هذا الهدف اتفاقيات تعاون وتفاهم مع أهم المؤسسات الوطنية المحلية في المجالات العلمية والفنية والرياضية”.
قموه ختمت حديثها بالقول: “أخيرًا وليس آخرًا، أود أن أقول إن القائمين على المدرسة الأمريكية الخليجية يدركون بعمق أهمية الشراكة الفعّالة والفاعلة بين الأهالي وأولياء الأمور، في إنجاح المسيرة الأكاديمية، ودفعهم إلى إخراج أفضل ما لديهم من قدرات، لذا فإننا في إدارة المدرسة نضمن عملية تواصل فعّال ومستمر مع أولياء الأمور من خلال تأمين عديد القنوات لهذا التواصل الضروريّ”.
يُذكر أن المدرسة الأمريكية الخليجية في الشارقة هي مدرسة معتمدة لتدريس برامج البكالوريا الدولية. وهي تقع في منطقة الرحمانية داخل حدود إمارة الشارقة. وتستند المدرسة في برامجها التعليمية على معايير المنهج الأمريكي للأساس المشترك، ومعايير العلوم للجيل القادم، ومعايير هيئة الشارقة للتعليم الخاص. وتتميز المدرسة بمرافقها الحديثة، كما يولي القائمون على المدرسة اهتمامًا خاصًا بصحة الطلبة ولياقتهم البدنية، من خلال توفير ملاعب داخلية وخارجية، فضلًا عن قاعة رياضية متعددة الاستخدامات.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المدرسة تستقبل الطلاب من عمر ثلاث سنوات إلى عمر 18 سنة، أي من مرحلة ما قبل الروضة وحتى المرحلة الثانوية. كما تستضيف المدرسة عددًا من الفعاليات مثل معرض ليغو للتصميم، وتحتفل سنويًا بالعديد من المناسبات العالمية؛ مثل يوم الأرض ويوم المهن ويوم إعادة التدوير.
