طورت شركة آتوماش التابعة لشركة روساتوم الروسية روبوتًا عنكبوتيًا يهدف إلى تسريع فحص محطات الطاقة النووية ثلاث مرات مقارنة بالطرق التقليدية.
ويُستخدم الروبوت لفحص اللحامات في المفاعلات النووية ومولدات البخار، ويتميز بقدرته على التحرك على الأسطح المنحنية والمائلة في المناطق التي يصعب وصول البشر إليها بسبب الإشعاعات أو ضيق المكان، بفضل مستشعره الفوق صوتي الجديد.
وتكمن أهمية هذه القدرات في فحص المكونات الكبيرة والمعقدة للمحطات الكهروذرية، إذ يمكن لأصغر خطأ أن يؤدي إلى عواقب خطيرة. ويتيح الفحص بالموجات فوق الصوتية للروبوت الكشف عن العيوب الخفية داخل المعدن التي لا يمكن ملاحظتها بصريًا، بينما كان المفتشون في السابق ينقلون الماسحات الضوئية يدويًا على طول اللحامات، مما يجعل المهمة أكثر صعوبة.
وتعد هذه التقنية جزءًا من اتجاه عالمي متزايد لاعتماد الروبوتات في المجال النووي. ففي اليابان، بعد حادثة فوكوشيما، بدأت السلطات باستخدام روبوتات مثل iRobot PackBot وQuince لفحص المباني التالفة وقياس مستويات الإشعاع. وفي بريطانيا، تُستخدم منصات روبوتية محمولة وأنظمة تُتحكم عن بعد، بما في ذلك روبوتات سبوت من تصنيع Boston Dynamics، لرسم خرائط الإشعاع وإجراء الفحص البصري في موقع Sellafield.
