استهدف الجيش السوداني، اليوم السبت، طائرة شحن تحمل إمدادات لقوات الدعم السريع، في مطار نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
كما نجح الجيش السوداني في إسقاط طائرات مُسيَّرة تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة كنانة بولاية النيل الأبيض، بحسب ما ذكره مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” في الخرطوم محمد إبراهيم.
ويأتي هذا في ظل تصاعد استخدام “الدعم السريع” للطائرات المُسيَّرة بشكل كبير ومتكرر في استهداف المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني، ما يمثل تطورًا إستراتيجيًا في الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
وفي استهداف جديد للمدنيين، قُتل خمسة سودانيين على الأقل وأُصيب أكثر من عشرة آخرين، أمس الجمعة، إثر قصف مُسيَّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت تجمعًا للمدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”، فإن مُسيَّرة انتحارية تابعة للدعم السريع انفجرت في السوق المركزي وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة عشرة آخرين بجروح.
واشتدت المعارك بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع خلال الفترة الماضية في دارفور (غرب) وكردفان، خصوصًا بعد استعادة الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم. كما ظهرت على الساحة قبل أشهر عدة المُسيَّرات الانتحارية التي باتت قوات الدعم السريع تكثف استعمالها.
وأسفرت الحرب الدائرة في السودان عن مقتل عشرات الآلاف، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بـ”الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم”، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، من بينهم مليون شخص نزحوا من الفاشر.