الرئيسية رئيسيالأردن: “إسرائيل الكبرى” تعكس وضع الاحتلال المأزوم وعزلته الدولية

الأردن: “إسرائيل الكبرى” تعكس وضع الاحتلال المأزوم وعزلته الدولية

من mk
A+A-
Reset

عمان- دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أمس، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إنه متعلق بما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، ورفضها باعتبارها تصعيدا استفزازيا خطرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكد ناطقها الرسمي د.سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية، مشددا على أن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية، ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين.
وشدد القضاة، على أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها، تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
استنكار نيابي للتصريحات الاستفزازية
على صعيد متصل، قوبلت تصريحات المتطرف نتنياهو بشأن ما أسماه “إسرائيل الكبرى” برفض واستنكار واسع من لجان وكتل نيابية أردنية، مؤكدة في بيانات لها، على صلابة موقف المملكة، وحرمة المس بسيادتها، ورفضها لأي مشاريع تمس حدودها، أو تصفي القضية الفلسطينية على حسابها، مشددة على أن الأردن سيبقى بقيادته الهاشمية وجيشه وشعبه سدا منيعا أمام الأطماع التوسعية، وعصيا على أوهام نتنياهو وسيبقى سندا لفلسطين.
وأكدت لجنة فلسطين النيابية، أن التصريحات الاستفزازية التي أطلقها المتطرف نتنياهو، والمتعلقة بما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، ليست سوى أوهام توسعية بائسة ومشاريع مدفونة بفعل إرادة الشعوب الحرة.
وقالت، إن الأردن بقيادته الهاشمية وجيشه العربي وأجهزته الأمنية وشعبه الواعي، سيبقى عصيا على جميع محاولات النيل من سيادته أو المساس بحدوده، مؤكدة أن المملكة ستظل شوكة في حلق المشروع الصهيوني، كما كانت في معركة الكرامة الخالدة التي جسدت أروع ملاحم البطولة والفداء.
وشددت على أن الأردن سيبقى السند القوي لفلسطين، والرافض لأي مشاريع تهجير أو “وطن بديل”، متمسكا بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، تحت الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوضحت أن مثل هذه التصريحات، تكشف طبيعة العقلية التوسعية للاحتلال، وتؤكد عدم احترامه للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم لوقف السياسات العدوانية التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين.
وأكدت اللجنة أن الموقف الأردني، رسميا وشعبيا، ثابت وموحد في الدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها، انطلاقا من قناعة راسخة بأن القضية الفلسطينية هي قضية وجود وهوية وحق لا يسقط بالتقادم.
الأردن أقوى من تصريحات الكيان
ودانت كتلة الميثاق الوطني النيابية، مؤكدة “أن الأردن أقوى من تصريحات المتطرف نتنياهو، وسيبقى الأردن منيعا كما كان على الدوام، متصديا لكل المشاريع الصهيونية بقيادته الهاشمية، وتماسك جميع العشائر والقوى السياسية وقوة أجهزتنا الأمنية”.
كما أكدت أن الموقف الشعبي ينسجم ويأتي تأييدا لموقف الأردن الثابت والرافض بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لكل المحاولات الرامية لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
وأكدت الكتلة الدعم المطلق لمواقف جلالة الملك، برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وعموم أراضي فلسطين المحتلة، موضحة أن جلالته وبما يتمتع به من حنكة وحكمة، قادر على إفشال خطط الاحتلال الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وحلها على حساب دول الجوار.
وشددت على أن محاولات التهجير والوطن البديل تشكل نبض الشارع الأردني بأطيافه كافة، وأن الأردنيين أخذوا عهدا على عاتقهم أن يبقى الأردن بقيادة جلالة الملك السند للشعب الفلسطيني وليس البديل لوطنهم الذي يجب أن يقام على أرضهم وتكون عاصمة فلسطين هي القدس الشريف، داعية إلى تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز دور الجيش والأجهزة الأمنية لتمكينها من ممارسة دورها لحماية أمن الوطن واستقراره.
العقلية الصهيونية عدوانية
كما أكدت كتلة إرادة والوطني الإسلامي النيابية، أن هذه التصريحات الخطرة، تعكس العقلية التوسعية العدوانية التي يقوم عليها المشروع الصهيوني منذ نشأته، وتشكل اعتداء سافرا على سيادة الدول العربية، وخرقا فاضحا للقوانين والمواثيق الدولية، ومحاولة مكشوفة لإحياء أطماع الاحتلال في المنطقة.
وشددت على أن الأردن سيبقى، بقيادته وشعبه وجيشه، سدا منيعا أمام أي اعتداء، داعية إلى اتخاذ موقف حازم على المستويين العربي والدولي، والتحرك الفوري في المحافل الإقليمية والأممية لوقف هذه السياسات العدوانية.
كما دعت الكتلة الدول العربية والإسلامية لتبني موقف موحد لمواجهة هذه التهديدات، والضغط على المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بوقف استفزازاته، واحترام سيادة الدول وحقوق الشعوب، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
أطماع توسعية استعمارية
كما دانت لجنة فلسطين بمجلس الأعيان، تصريحات المتطرف نتنياهو بشأن رؤية ما أسماه “إسرائيل الكبرى”، وفق رئيسها العين مازن دروزة وأعضاء اللجنة.
وقال البيان “ندين وبأشد العبارات التصريحات الخطرة التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال التي أعلن فيها ارتباطه العقائدي برؤية ما يسمى إسرائيل الكبرى، والتي تشمل أراضي من مصر والأردن، والتي تكشف بوضوح عن أطماع توسعية استعمارية مرفوضة جملة وتفصيلا”.
وبينوا أن هذه التصريحات الهمجية الاستفزازية تمثل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومحاولة فاشلة لإحياء أوهام التوسع على حساب الشعوب وحقوقها التاريخية الثابتة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت اللجنة في بيانها، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، سيظل حاميا للأقصى وكنيسة القيامة، وسدا منيعا في وجه أي محاولات للمساس بهويتهما العربية والإسلامية والمسيحية.
وشددوا على أن جلالة الملك، والشعب الأردني الأبي من خلفه، لن يتوانوا عن مجابهة هذه الطموحات الواهية والتصريحات المستفزة، وسيبقون سدا منيعا أمام أي محاولات للنيل من سيادة الوطن وكرامته.
ودعا بيان اللجنة المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في التصدي لمثل هذه السياسات العدوانية، وحماية المنطقة من تبعاتها الكارثية، ودعم حق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير مصيره.-(بترا)

شاهد ايضا

Focus Mode